قتل تسعة أشخاص وأصيب 51 بجروح في معارك عنيفة وقعت أمس الأحد بين قوات كتائب القذافي والمعارضة في منطقة مصراتة غرب ليبيا. وقالت مصادر المعارضة في بيان أصدرته: إن قوات كتائب القذافي قصفت بالمدفعية الثقيلة في ساعات الصباح الأولى منطقة الدفنية عند المدخل الغربي لمصراتة التي تسيطر عليها المعارضة.. مضيفة أن القصف والمعارك أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 51 من المعارضة والمدنيين لافتة إلى أن العديد من الجرحى إصاباتهم خطرة. في السياق نفسه ضربت ثلاثة صواريخ منطقة سكنية قرب ميناء مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة أمس الأحد وتصاعدت سحب من الدخان والأتربة. وأسفر هجوم صاروخي على المنطقة نفسها أمس عن مقتل امرأة في حديقتها حسبما ذكر أحد جيرانها. على صعيد متصل، توقع المندوب الليبي السابق لدى الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكدًا أن «الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل» بعد تخلي معظم الشخصيات عن الزعيم الليبي. وقال شلقم في حوار هاتفي مع صحيفة الشروق «أتوقع أنه سيهرب». وأضاف: إن «العقيد معمر القذافي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية (وهو) تحت ضغط عسكري وجنائي ودبلوماسي قوي». وأكد رفيق القذافي سابقًا أن الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس غير متماسكة والثوار سيطروا بالكامل على مدن وقرى الجبل الغربي، كما أن ثوار مصراتة يتقدمون باتجاه مدينة زليتن. وقال شلقم: إن «هناك انشقاقات داخل الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس وكل الشخصيات في الحكومة تركت العقيد معمر القذافي». إلى ذلك يعكف محققو جرائم الحرب على جمع الآلاف من الوثائق التي يمكن استخدامها في رفع دعوى ضد القذافي، حسبما ذكرت تقارير إخبارية بريطانية أمس الأحد. وأفادت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية على موقعها الإليكتروني أن الأدلة تتضمن تفاصيل عن محاولات لتجويع سكان مدينة مصراتة الساحلية التي فرضت عليها قوات القذافي حصارًا منذ شباط - فبراير. وكشفت صحيفة «ذي أوبزرفر» أن إحدى الوثائق تظهر أن القذافي أصدر أمرًا بالاستمرار في قصف مصراتة حتى يتحول البحر من اللون الأزرق إلى الأحمر. دبلوماسيًا دعت منظمات دولية عدة إلى «عملية سياسية» لإنهاء النزاع في ليبيا، في وقت أكد الزعيم الليبي معمر القذافي تصميمه على الاستمرار في قيادة البلاد متوعدًا الحلف الأطلسي بالهزيمة. وركز اجتماع ضم مسؤولين كبار في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي السبت في القاهرة، على ضرورة البدء ب»عملية سياسية» لحل النزاع في ليبيا.