توقّّع المندوب الليبي السابق لدى الاممالمتحدة عبدالرحمن شلقم، هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكدا أن الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل بعد تخلّي معظم الشخصيات عن الزعيم الليبي. ونقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية عن شلقم قوله: «اتوقع أنه سيهرب». واضاف أن «العقيد معمر القذافي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية وهو تحت ضغط عسكري وجنائي ودبلوماسي قوي. وأكد رفيق القذافي سابقا أن الكتائب الامنية في العاصمة طرابلس غير متماسكة والثوار سيطروا بالكامل على مدن وقرى الجبل الغربي، كما أن ثوار مصراتة يتقدمون باتجاه مدينة زليتن. وقال شلقم : إن هناك انشقاقات داخل الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس وكل الشخصيات في الحكومة تركت العقيد معمر القذافي. الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل في ضوء هذه الوقائع. واضاف: اعتقد ان طرابلس ستسقط من الداخل وبضغط من ثوار الجبل الغربي». وناشد وزير خارجية ليبيا سابقا الحكومة الجزائرية دعم الشعب الليبي كما دعمها خلال حرب التحرير الجزائرية (19541962)، نافيا أن يكون اتهم الجزائر بإرسال مرتزقة لدعم نظام القذافي. وقال: لم أذكر الجزائر بسوء يوما .. بل أحب الجزائر اكثر من غيرها. وترفض الجزائر الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب الليبي، وارجع وزير الخارجية مراد مدلسي ذلك الى أن الجزائر لاتعترف سوى بالدول. الى ذلك قتل تسعة اشخاص واصيب 51 بجروح في معارك عنيفة امس بين قوات نظام العقيد معمر القذافي والثوار في منطقة مصراتة غرب ليبيا، بحسب مصادر الثوار. وقالت هذه المصادر في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان قوات القذافي قصفت بالمدفعية الثقيلة في ساعات الصباح الاولى منطقة الدفنية عند المدخل الغربي لمصراتة التي يسيطر عليها الثوار. واضافت المصادر ان القصف والمعارك «ادت الى مقتل تسعة اشخاص واصابة 51 من الثوار والمدنيين»، لافتة الى ان «العديد من الجرحى اصاباتهم خطرة».وتعذر تاكيد هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل، لكن مصادر اخرى لدى الثوار اشارت الى معارك عنيفة لا تزال مستمرة حتى المساء في شرق وغرب منطقة مصراتة التي تبعد مئتي كلم شرق العاصمة طرابلس. من جهته حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيت الكونجرس من وقف التمويل للمشاركة الامريكية في العملية العسكرية في ليبيا وتوقع للعملية التي تستهدف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي أن «تنتهي على ما يرام».