تعتزم المنظمة الدولية إرسال جنود حفظ سلام كتعزيزات إلى جنوب كردفان (وسط السودان) التي تشهد حالياً معارك عنيفة وتحويل قاعدتهم الأساسية إلى مركز لاستقبال اللاجئين، حسبما ذكر مسؤولون في الأممالمتحدة. وقالت المصادر نفسها الخميس إن أكثر من 120 جندياً من بنغلادش سيشكّلون هذه التعزيزات التي سترسل إلى كادقلي أبرز مدينة في جنوب كردفان فيما سيتم ضمان أمن محيط قاعدة قوة الأممالمتحدة من أجل حماية المدنيين. واستؤنفت المعارك العنيفة في 5 يونيو في جنوب كردفان بين الجيش الشمالي ومقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان، المتمردين السابقين الذين أصبحوا الجيش الجنوبي. وتقاتل القوات المسلحة السودانية (الشمالية) في تلك المنطقة القوات الموالية لجنوب السودان قبل أسابيع من إعلان استقلاله في 9 يوليو المقبل. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار آرو إن مجلس الأمن أبلغ بأن كاتدرائية كادقلي جُرفت وأن كنائس أخرى أحرقت خلال المعارك. من جهة أخرى أعلن الموفد الأمريكي إلى السودان برينستون ليمان الخميس أن السودان «قريب» من اتفاق يتعلق بسحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها ولكن وقف العمليات العدائية في جنوب كردفان ليس في متناول اليد بعد. وقال ليمان إن الاتفاق حول أبيي ينص على سحب قوات الخرطوم وتعزيز وجود الأممالمتحدة مع قوات إثيوبية وتشكيل حكومة جديدة في الإقليم. ويتنازع شمال السودان وجنوبه حول السيادة على منطقة أبيي التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب والتي احتلتها قوات الشمال في 21 مايو رداً على هجوم على قافلة للجيش. والاتفاق الذي تحدث عنه برينستون ليمان خلال جلسة استماع في مجلس النواب «لم يوقع بعد ولكننا قريبون منه»، كما قال. وبالمقابل، فإن المحادثات برعاية الاتحاد الأفريقي حول الأزمة التي تعصف بجنوب كردفان فلا تزال حتى الآن متعثرة.