عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه العميق من استمرار العنف والأزمة الإنسانية في السودان، مشدداً على ضرورة استئناف المفاوضات لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقع عام 2005. وذكر بيان للبيت الأبيض ان أوباما عبّر خلال لقائه بمبعوثه الخاص إلى السودان برينستون ليمان "عن قلقه العميق من العنف وعدم إمكانية وصول المساعدات الإنسانية وشدد على الحاجة الملحّة للعودة إلى المفاوضات التعاونية لإتاحة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بشكل كامل في الوقت المناسب". وأشار البيان إلى أن أوباما ناقش مع ليمان جهود الوساطة لإنهاء الأزمة السياسية والإنسانية في آبيي والأزمة الإنسانية والعنف في ولاية جنوب كردفان، ودعا إلى حل سلمي للوضع في المنطقتين. وعبر الرئيس الأميركي عن دعمه الكامل لجهود ليمان من أجل "الضغط لاستكمال المفاوضات بنجاح لتحقيق الانسحاب من أبيي ووقف الأعمال العدوانية في المنطقة ومن أجل دعم قيام دولتين قابلتين للحياة تعيشان بسلام". وكان الرئيس الأميركي دعا قبل أيام الأطراف المتنازعة في السودان إلى وقف القتال وذلك قبل أسابيع من الانفصال المقرر في 9 يوليو/تموز لجنوب السودان وإنشاء دولة مستقلة، علماً ان الجنوب صوّت لصالح الانفصال في وقت سابق هذا العام بموجب اتفاقية السلام الشامل. الى ذلك اعلن مسؤولون في الاممالمتحدة الخميس ان المنظمة الدولية سترسل جنود حفظ سلام كتعزيزات الى جنوب كردفان (وسط السودان) التي تشهد حاليا معارك عنيفة. وقالت المصادر نفسها ان اكثر من 120 جنديا سيشكلون هذه التعزيزات التي سترسل الى كادقلي ابرز مدينة في جنوب كردفان فيما سيتم ضمان امن محيط قاعدة قوة الاممالمتحدة من اجل حماية المدنيين. وقال سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جيرار آرو ان من المهم ان يصبح مخيم الاممالمتحدة مكانا آمنا تتم فيه حماية المدنيين. لقد اكدنا مجددا ان تعليمات في هذا الصدد صدرت الى قوة الاممالمتحدة". واعلن قائد عمليات حفظ السلام لدى الاممالمتحدة الان لوروي امام مجلس الامن ان حوالى ستة آلاف شخص لجأوا الى محيط القاعدة. وتقدر الاممالمتحدة عدد الاشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب العنف بحوالى ستين الف شخص بينهم 70% من كادقلي.