تقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومته باستقالاتهم رسمياً كما كان متوقعاً لتبدأ عملية تشكيل حكومة جديدة بعد الفوز بثالث ولاية على التوالي. وحصل حزب العدالة والتنمية على 49.9 بالمئة من الأصوات أو 326 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد. لكنه لم يتمكن من الفوز بالمقاعد اللازمة لتعديل الدستور دون الحاجة لدعم أحزاب أخرى وهو 330 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550. وبموجب القانون التركي يجب على أردوغان أن يقدم قائمة بأسماء وزراء الحكومة الجديدة في غضون 45 يوماً إلى الرئيس عبد الله جول. وتحتاج الحكومة الجديدة بعد ذلك للفوز بثقة البرلمان الجديد ومن المتوقع أن تتولى مهامها في يوليو. وتتنوع التحديات التي تواجه أردوغان وهو في طريقه للعقد الثاني كرئيس للوزراء بين الاضطرابات في سوريا المجاورة والمحادثات المتعثرة بخصوص عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي بينما على المستوى الداخلي سيتعين عليه أن يكبح النمو الاقتصادي لمواجهة ارتفاع معدل التضخم وصياغة دستور جديد وحل المشكلة الكردية. وقال أردوغان أمس الأول الثلاثاء: إن الحكومة الجديدة ستضم 20 وزيراً وأربعة نواب لرئيس الوزراء. وأضاف أردوغان أنه سيسعى إلى حشد توافق لإعادة صياغة الدستور التركي الذي كتب عقب انقلاب عسكري في 1980. وسرت تكهنات بأن أردوغان سيحاول دفع تركيا نحو نظام حكم رئاسي بهدف أن يصبح رئيساً في نهاية المطاف. ولا تسمح القوانين الحزبية لأردوغان بالبقاء رئيساً للوزراء لفترة رابعة. ويعد رجب طيب أردوغان 57 عاماً الذي انتخب الأحد لولاية ثالثة على التوالي كرئيس للوزراء واحداً من أقوى السياسيين في تاريخ تركيا. وقادت حكومته تركيا في فترة مثيرة للإعجاب شهدت نمواً اقتصادياً وارتفاعاً في مستويات المعيشة في البلاد على مدى الأعوام التسعة الماضية.