تطرقت الكاتبة رقية الهويريني عبر زاويتها (المنشود) في عدد الجزيرة 14129، لتطمينات الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء و(رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء) المشتركين بجودة الاستعدادات لمواجهة أحمال الطلب على الطاقة لصيف هذا العام 2011م مع بلوغ القدرة المركبة في المملكة إلى 50 ألف ميجاوات بنهاية عام 2010م بعد أن تجاوز حمل الذروة في الصيف الماضي إلى 45 ألف ميجاوات صيفاً، بينما ينخفض في موسمي الشتاء والربيع إلى حوالي (50%) من هذه القيمة، وتمنى عدم حدوث انقطاعات رئيسة في أي جزء من أجزاء الشبكة إبان فصل الصيف، وتعقيباً على ذلك أقول نحن في محافظة الزلفي وفي مطلع فصل الصيف نعاني من مسلسل الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي، حيث تعطلت الأجهزة الكهربائية بسبب الضعف الواضح وغير المنضبط. وكنا نقول لعل هناك مشكلة ولن يطول إصلاحها، ولكن المفاجأة أن الأمر يزداد سوءاً، فمسلسل الأعطال يتكرر ويستمر لعدة ساعات. لذلك أوجه عدة أسئلة للمسؤولين وجميع التساؤلات لحالات وقعت بسبب تلك الأعطال وغيرها الكثير: ما هو ذنب شيخ كبير مصاب بجلطة وأصابته مضاعفات؟ ومن يتحمل مسؤولية تدهور حالة امرأة مصابة بالضغط والسكري؟ ماذا نعمل لطفل درجة حراراته مرتفعة وتقارب الأربعين؟ من يعوضنا عن فساد الأطعمة المثلجة وتعطل الأجهزة الكهربائية بكل أنواعها؟ ومن يتحمل الأضرار الصحية والنفسية والمالية المترتبة على تلك الأعطال المتكررة وفي أحلك الظروف؟ كيف يتمكن الطلاب والطالبات من استذكار دروسهم، وتأدية الاختبارات في أجواء حارة تفوق الأربعين درجة، وفي ظلام دامس!؟ كيف ستكون الحال ونحن في استقبال شهر الصوم؟ وأخيراً أين إدارة الأزمات في الشركة لمواجهة مثل تلك الأعطال أو الحوادث الطارئة؟! فالشركة السعودية للكهرباء تعرف صيفنا وسخونته، فلماذا لا يتم العمل على معالجة الضغط على الأحمال الكهربائية؟ كما أن الجميع يعلم المبالغ الكبيرة التي يتكبدها كل مشترك بدءاً من (تركيب العداد) ومروراً بالفواتير التي أثقلت ميزانية المشتركين ومن يتأخر عن السداد فإن فصل التيار هو مصيره، لذلك يتوجب على الشركة توفير الخدمة الجيدة التي ينتظرها المواطن. محمد بن عثمان الضويحي -محافظة الزلفي