صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري شهدت صنعاء وباقي محافظات اليمن، يوم أمس الجمعة، مسيرات جماهيرية كبيرة شارك فيها الملايين من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح فيما سمي بجمعة الوفاء (للوطن والقائد). ورفع المشاركون في تلك المسيرات صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالإضافة إلى أعلام البلدين الشقيقين المملكة واليمن. وطالب المشاركون في المسيرات المؤيدة للرئيس صالح بسرعة الكشف عن المتورطين في عملية الهجوم الذي استهدف الرئيس اليمني لمحاولة اغتياله الجمعة الماضية مع أركان حكمه وتقديمهم للمحاكمة. معبرين عن فرحتهم وسعادتهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس علي عبدالله صالح وتماثله للشفاء. كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على مواقفهم الأخوية مع الشعب اليمن وكذا على استقبال الرئيس اليمن وكبار مسؤولي الدولة للعلاج في مستشفيات المملكة، معتبرين أن تلك المواقف ليست غريبة عن قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية التي لطالما جسدت أروع المواقف الأخوية والقومية الأصيلة تجاه إخوانها وأشقائها في اليمن وغيرها من الدول. وفي العاصمة صنعاء قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الدكتور أحمد عبيد بن دغر في كلمة أمام المحتشدين: إن من دبروا محاولة اغتيال الرئيس صالح كانوا يخططون لجرم يريدون من خلاله الإطاحة باليمن ورئيسها والدفع بالبلاد إلى أتون حرب أهلية شاملة.. وأضاف: إن الشارع في اليمن يترقب عودة صالح من الرياض.. معبراً عن شكر وتقدير الحكومة والشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة على مواقفهم الأخوية المشرفة تجاه اليمن وشعبه. وفي الجانب الآخر، ردد أنصار المعارضة في مسيرات لهم شعاراتهم المعتادة المطالبة بإسقاط النظام ودعوا إلى عدم عودة الرئيس صالح من الرياض. على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية في محافظة لحج بجنوب اليمن بأن أربعة جنود وثلاثة مسلحين قتلوا يوم الجمعة في هجوم استهدف نقطة عسكرية. وأوضحت المصادر بأن مسلحين لم يتم التأكد بعد من انتمائهم هاجموا نقطة تفتيش على مشارف مدينة الحبيلين بمحافظة لحج وتبادلوا إطلاق النار مع أفراد النقطة العسكرية، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين وإصابة عدد آخر من الجانبين.