أشادت الجماهير اليمنية التي احتشدت امس الجمعة في العاصمة صنعاء وعموم الميادين والساحات العامة بالمحافظات اليمنية،بالموقف الإنساني النبيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة الشقيقة لليمن وثمن خطباء المساجد المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده عبر التاريخ. معبرين عن شكرهم وتقديرهم العالي لاستقبال حكومة المملكة جرحى الحادث الإجرامي الذي استهدف رئيس الجمهورية وعددا من قيادات الدولة والمصلين في جامع النهدين بصنعاء وفي سياق متصل، شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية اخرى، تظاهرتين- مناوئة ومؤيدة للرئيس صالح، حيث تظاهر، أمس الجمعة، مئات الآلاف من معارضي الرئيس اليمني في ما سموه «جمعة العهد لأهداف الثورة» للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لحكم البلاد رافضين احياء المبادرة الخليجية. ودعا المتظاهرون كل اليمنيين الى الضغط لتشكيل المجلس الوطني الانتقالي لادارة البلاد وتشكيل حكومة كفاءات كما طالبوا دول الخليج بلعب دور في إنجاح الثورة.وأكدوا انهم سيواصلون اعتصامهم حتى تشكيل مجلس انتقالي مهددين بأنه اذا لم يستجب عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس في البلاد لمطالب الثورة فسيشكلون بأنفسهم مجلسا انتقاليا. في المقابل تظاهر أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة في ما أطلقوا عليه «جمعة الوفاء للقائد» احتفالا بنبأ نجاح العملية الجراحية التي اجراها صالح في السعودية وقرب عودته الى البلاد وطالبوا بمحاكمة «من قام بتدبير اغتياله».وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أحمد عبيد بن دغر في كلمة أمام أنصار صالح المحتشدين في ميدان السبعين ان من دبر عملية اغتيال الرئيس صالح كان «يخطط لجرم يريد من خلاله الاطاحة باليمن ورئيسها الذي وحد البلاد ومؤسساتها وعزز اللحمة الوطنية». الى ذلك أكد مصدر امني، أن قياديا في الجماعات المتشددة نجا أمس في مدينة جعار من غارة جوية نفذتها طائرة عسكرية لم تعرف ما إذا كانت الطائرة يمنية أم أمريكية من دون طيار. وفيما شهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية اخرى، امس الجمعة، تظاهرتين- مناوئة وأخرى مؤيدة للرئيس صالح، قال مصدر الأمني في محافظة أبين،جنوب اليمن، الذي فضل عدم ذكر اسمه: ان طائرة قصفت منزل»نادر الشدادي» القيادي في تنظيم القاعدة، ما أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة آخرين بينهم والدته . ويتزعم نادر الشدادي جماعة «أنصار الشريعة» التي تقاتل القوات الحكومية منذ نحو أسبوعين بعدما سيطرت على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بينما تقول السلطات إنهم من تنظيم القاعدة. وتأتي هذه الغارة بعد اقل من اثنتي عشرة ساعة من سقوط 12 عنصراً من قيادة تنظيم القاعدة في اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش اليمني داخل وضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، الذي كان قد سيطر عليها حوالى 200 مسلحاً في ال21 من مايو/ ايار الماضي. من جهتها كشفت وزارة الدفاع اليمنية أمس، عن أسماء وعدد القتلى من أفراد الحرس الجمهوري والحرس الرئاسي الخاص للرئيس علي عبدالله صالح، الذين سقطوا في الهجوم على مسجد دار الرئاسة وفي المواجهات التي دارت أثناء إسعاف الرئيس صالح إلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع اليمنية، الجمعة قبل الماضي. وفيما لم تشر الوزارة ، إلى أسماء وأعداد الضحايا من المسئولين اليمنيين الذين سقطوا في الهجوم نشرت صحيفة 26 سبتمير اسماء وصور 10 من الحرس الخاص قتلوا اثناء الهجوم الصاروخي على مسجد الرئاسة، كما نشرت اسماء 117 إصابة من الحرس الجمهوري والحرس الرئاسي، بينهم ثلاثة من أحفاد الرئيس صالح، قالت إنهم أصيبوا أثناء الهجوم على المسجد الذي كان يؤدي فيه الرئيس صالح وكبار مسئولي الدولة صلاة الجمعة، وفي مواجهات حدة- دون أن تشير إلى نوع هذه المواجهات، هل هي ما تردد ان موكب إسعاف الرئيس إلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع تعرض الى هجوم كان هدفه الإجهاز والقضاء على الرئيس صالح قبل وصوله المستشفى، ودارت معركة عنيفة امام بوابة الرئاسة وامام مجمع وزارة الدفاع. ونشرت صحيفة (26 سبتمبر) الناطقة باسم وزارة الدفاع، ضمن أسماء الإصابات، 11 اسماً لطيارين تابعين للرئاسة أصيبوا في الهجوم ذاته، ولم توضح أية تفاصيل عن ملابسات إصابتهم.