خرج ليدافع عن الرئيس ويهاجم اللاعب السابق بعد حديثه الصحفي مشككاً في مصداقية الصحيفة التي نشرت الحديث دون أن يدرك في تلك اللحظة أنه يكتب في نفس المطبوعة. الكاتب القدير ألجم اللاعب السابق الثرثار وكشفه أمام الملأ بأنه يتلاعب بعواطف الجمهور ولا يملك أي فكر. منذ طرده وهو يعمل على إثارة المشاكل في ناديه ويعرقل مسيرته ويسعى لأن لا يصنع إنجازاً جديداً لكي يبقى ما تحقق مسجلاً باسمه هو فقط. عند كل مشكلة تحدث في ذلك النادي فتش عن الفشار. يقول إن البطولة القارية هي لعبته المفضّلة ولم يعلم بأن الدهاليز القديمة قد تغيّرت وأن الأنفاق السفلية قد تم إغلاق منافذها. يتحسرون على إبعاده عن موقعه، حيث كانوا يجدون كل التسهيلات من قفز وتمرير وتجاوز. رأي المهاجم السابق في النادي العاصمي في زميله المهاجم الحالي في نفس النادي يكشف مقدار الغيرة التي تحاصره من نجومية المهاجم الحالي ومحاولة الحد من هذه النجومية من خلال ممارسات تعرقل مسيرته وتحد من جماهيريته. الفشار في نادي الساحل الغربي والمهاجم السابق في النادي العاصمي كلاهما يمارس نفس الدور بمحاربة من يأتي بعدهما خشية أن يتجاوز ما قدماه. الحملة بدأت لإسقاط الإدارة عبر عدة محاور وبتنسيق معد له بإحكام. الحكم السابق ظهر إعلامياً ليلمع نفسه على حساب لجنته في انتهازية رخيصة. سألوا إدارة النادي عن هدية الفشار فأجابت بأنها بدأت إعلامياً وانتهت إعلامياً. بعد أن وصلت لجنة الكشف لمقر النادي هرب اللاعب بحجة المرض المفاجئ. التقارير المالية ستظهر بوضوح أن مهرجان اللاعب السابق قد مُني بخسائر مالية وأن لا حقوق له. فرحهم بمغادرة اللاعب الأجنبي الكبير سيكون مثل فرحهم بمغادرة المدرب السابق الذي تم طرده فجاء أفضل منه. بعد أن فشلت كل محاولات إبعاد مدير الفريق عن منصبه ومحاربته بكل وسائل لجأوا إلى تحريض المتعصبين ضده بربطه بالنادي المنافس للتعجيل بالضغط عليه للرحيل. الغياب المتكرر للاعب الوسط ليس عدم انضباط ولا استهتاراً أو لا مبالاة، بل وراء الأكمة ما وراءها. مقايضة اللاعب المستهتر بلاعب من ناد آخر أو السماح له بالانتقال هو مكافأة له على تلاعبه واستهتاره. محاولات تلميع الموظف المفصول لن يكتب لها النجاح لأن الشق أكبر من الرقعة. لا يدافع عنه إلا من كان مستفيداً من موقعه. ويريد أن يعود لمكانه السابق لتعود التسهيلات وتمرير الطلبات. اللاعب المعتزل ليس سوى ألعوبة في أيدي البعض يوجهونه كيف يشاءون. المعدون (يدورون) على القنوات الفضائية لاحتكار إعداد البرامج وتضييق الفرصة على كل من يحاول اقتحام هذا المجال لإبعاده. المقابلة الحفية كانت معدة ومرتبة سلفاً من قبل أطراف صاغتها حرفاً حرفاً. تحولوا من امتداح البرنامج إلى مهاجمته لمجرد أنه تجرأ عليهم بالحقائق. دفاعهم عن الموظف المفصول يعزّز الاتهامات الموجه ضده ويؤكّد أنه كان ممراً آمناً لكل طلباتهم.