مثل القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم خصوصاً بالتورط في مجزرة سريبرينيتسا في 1995، الجمعة، للمرة الأولى أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقاً في لاهاي وقال إنه «مريض جداً». وقال ملاديتش الذي ارتدى بدلة رمادية اللون وربطة عنق في الساعة 10.15 (080.15 تغ) «أنا رجل مريض جداً وبحاجة لبعض الوقت للتفكير في ما قالته لي الآن» مقررة المحكمة التي تلت عليه حقوقه بعيد افتتاح الجلسة. وأضاف «كنت أعاني من توتر شديد ولم أفهم سوى القليل مما تلته علينا هذه المراة»، مؤكداَ أن «قسم التمريض بالسجن سلمني ثلاثة سجلات لكنني لم اقرأ شيئاً منها كما أنني لم أوقع على شيء، كنت في حالة سيئة جداً». ومثل ملاديتش مرتدياً بدلة رمادية اللون وربطة عنق، أمام القاضي وهو جالس وبدا نحيلاً وغلبت عليه علامات التعب والتقدم بالسن، خلافاً لما كان عليه الرجل القوي الذي كان يرتدي بزة عسكرية خلال التسعينيات. ورفض ملاديتش (69 سنة) الذي اعتقل في 26 أيار - مايو، أن يقر بذنبه أو أن يدفع ببراءته من الاتهامات بضلوعه في عمليات إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي اتهم بها، خلال جلسة مثوله الأولى، مندداً «بالتهم الشنيعة» الموجهة إليه. وراتكو ملاديتش متهم خصوصاً بالإبادة وجرائم قتل ونفي وأعمال غير إنسانية واحتجاز رهائن خلال حرب البوسنة (1992 - 1995) التي أسفرت عن سقوط مئة ألف قتيل ونزوح 22 مليون لاجئ.