سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاهين: تنشيط التبرع بالأعضاء يُوفر على المملكة ملياراً وأربعمائة مليون ريال سعودي سنوياً خلال إطلاق البرنامج السعودي الإسباني المشترك لتدريب الكوادر السعودية
أكد الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن تنشيط التبرع بالأعضاء يوفر على المملكة ملياراً وأربعمائة مليون ريال سعودي سنوياً والتي يتم صرفها في علاج الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي وإرسال المرضى للعلاج وشراء الأعضاء من الخارج وغيره مبيناً أن أعداد المتوفين دماغياً في المملكة يتراوح من 800 إلى 1200 متوفى دماغياً سنوياً، وذلك حسب الإحصاءات والذين يوفرون عبر التبرع بأعضائهم من 1000 إلى 1500 كلية في السنة الواحدة مما يسد حاجة المملكة للكلى والتي لا تتجاوز 1200 كلية سنوياً إلى جانب إنهاء معاناة مرضى الفشل الكلوي والذين يصل عددهم لحوالي 13000 مريض في المملكة، كما أشار شاهين خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه المركز السعودي لزراعة الأعضاء صباح يوم الأحد الماضي الموافق 26 مايو بمناسبة إطلاقه لدورة البرنامج السعودي الإسباني المشترك لتنشيط برامج زراعة الأعضاء والتي نظمها المركز بالتعاون مع جامعة برشلونة في فندق راديسون بلو بالرياض إلى أن أعضاء المتبرعين السعوديين أفضل من الأعضاء التي تُجلب من الخارج، وذلك لأن معظم المتوفين دماغياً في المملكة أقل من 40 سنة بسبب حوادث الطرق حيث تكون أعضاؤهم بصحة جيدة أما الدول الأجنبية والتي يتراوح متوسط أعمار المتوفين دماغياً فيها ما بين ال65 و70 عاماً، وذلك لتعرضهم لجلطات أو نزيف دماغي، وفي سياق آخر أشاد الدكتور فيصل بتجربة فريقي الرياض والقصيم اللذين يحصلان على 70% من الأعضاء المتبرع بها في المملكة وذلك كونهما فريقين متكاملين يقومان بالتوعية ويتابعان حالات المتوفين دماغياً مبشراً بتشكيل فريق آخر في المنطقة الشرقية بهدف المتابعة والتوعية، واختتم شاهين حديثه بذكر أهمية هذا البرنامج في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء عبر تحديد نظم واكتشاف المتبرعين وإعطاء عناية خاصة بالمتوفين دماغياً داخل المستشفيات وكيفية متابعة الحالات إلى جانب مدى صلاحية الأعضاء للتبرع وتقييمها والمحافظة عليها مع إعطاء صورة واضحة عن الجانب الديني والأخلاقي والقانوني في هذا المجال. الجدير بالذكر أن البرنامج السعودي الإسباني المشترك الذي أطلقه المركز السعودي أمس يهدف لتنشيط برامج زراعة الأعضاء ويستمر لمدة خمسة أيام يقوم خلالها بتدريب 50 متدرباً من مختلف مناطق المملكة، وذلك بهدف نشر هذه الثقافة وتجهيز كوادر طبية مؤهلة في مختلف المستشفيات وعرض التجربة الإسبانية الرائدة في مجال نقل وزراعة الأعضاء ليستفيد منه العاملون في القطاعات الصحية.