كشف مدير المركز السعودي للتبرع بالأعضاء الدكتور فيصل شاهين، خلال اللقاء التوعوي لمرضى الفشل العضوي الذي نظمته جمعية «إيثار»، زراعة ما يقارب 600 كلية لمرضى الفشل الكلوي هذا العام داخل المراكز المتخصصة في المستشفيات مقارنة بالأعوام الماضية التي لم تتجاوز 300 عملية كل عام. واصفا ذلك بالتطور الجيد رغم احتياج المرضى في المملكة إلى زراعة 1200 كلية سنويا، موضحا أن عدد المرضى المحتاجين لزراعة كبد هذا العام بلغ نحو 500 مريض، حيث يجرى حاليا زراعة 140 كبدا من متبرعين أحياء ومتوفين دماغيا، وهي ذات النسبة التي تماثل الأعضاء الأخرى المتاحة مثل القلب، الرئتين والبنكرياس. وأكد الدكتور شاهين وجود أكثر من ثلاثة ملايين شخص وقعوا على بطاقات التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، مشددا على أهمية الاستفادة من المتوفين دماغيا في غرف العناية المركزة والذين تصل نسبتهم إلى 14 في المائة من إجمالي المتوفين في كافة المستشفيات، وذلك وفق طرق طبية صحيحة وفي مدة زمنية محددة. وأفاد الدكتور شاهين بوجود 13 ألف مريض فشل عضوي في المملكة يستخدمون الترشيح الدموي والبريتوني في مختلف المستشفيات منهم 40 في المائة جاهزون للزراعة في أي وقت. مبينا أن منظمة الصحة العالمية منعت الدول من السماح لمواطنيها بإجراء عمليات زراعية خارجها لتزايد وفيات المرضى الذين يلجأون للزراعة في دول تتاجر بالأعضاء غير الصالحة التي ترجع إلى أشخاص مدمنين ومختلين عقليا وسيئين صحيا، في الوقت الذي لا يزال بعض المواطنين يصرون على الزراعة في الخارج.