عاد شريك في اعتداءات بومباي الثلاثاء عن اتهامات وجهها إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتورط في هذه العملية كاشفا في الوقت نفسه للقضاء الأمريكي أن تنظيم القاعدة خطط لقتل رئيس مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية للدفاع. وأعلن ديفيد كولمان هادلي الباكستاني الأمريكي الذي اعترف بذنبه أمام القضاء الأمريكي الذي يتهمه بالإرهاب، متحدثا أمام محكمة فدرالية في شيكاغو أن ضلوع الاستخبارات الباكستانية في التحضير لاعتداءات بومباي عام 2008 اقتصر على بعض العناصر فقط. وقال هيدلي «ربما كان كولونيل (في الأجهزة) على علم وكذلك عنصر آخر». وسئل عما إذا كان كلامه يعني عدم ضلوع أي مسؤول كبير في أجهزة الاستخبارات أو عضو في هيئة أركانها في هذه الاعتداءات، فرد «نعم». وتخالف هذه التصريحات الاعترافات التي أدلى بها المتهم قبل أسبوع وقال فيها: إن أجهزة الاستخبارات الباكستانية قدمت دعما ماليا وعسكريا ومعنويا لتنظيم عسكر الطيبة الذي يشتبه بوقوفه خلف الاعتداءات التي أوقعت 166 قتيلاً في نهاية 2006 في بومباي. وقد اتهمت الهند أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتحضير لاعتداءات بومباي. ويمثل هادلي بصفته شاهدا في محاكمة رجل الأعمال تهاور حسين رنا الذي يشتبه بأنه أمن له «غطاء» خلال مكوثه في بومباي. كما كشف هادلي من جهة أخرى أن تنظيم القاعدة سعى لقتل رئيس مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية، موضحا أن استهدافها كان بسبب إنتاجها طائرات بدون طيار.