انتقد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة نظام دوري أبطال آسيا، مشيرًا إلى أنه لا يحقق مبدأ التكافؤ بين الفرق وإنما يدخل فيه الحظ وأضاف: لا أقول هذا الكلام من باب العاطفة مثلاً بعد خروج ثلاثة أندية سعودية من دور الستة عشر، ولكن من خلال واقع عشناه في السنوات الماضية طيلة المنافسات الآسيوية، فالأندية تبذل جهدًا كبيرًا بدوري المجموعات، حيث تلعب ست مباريات ما بين ذهاب وإياب بحدود ثلاثة أشهر وتتنقل الفرق بين عدة دول وما يصاحبها من اختلاف بالأجواء والظروف ثم يختصر الوضع بالمرحلة التي تليها على دور الستة عشر من لقاء وحيد غير متكافئ الفرص كون فريق يلعب على أرضه وآخر خارجه، فليس من المنطق أن تعتمد بطولة قارية تؤهل لبطولة عالمية على مباراة واحدة، فالخطأ وارد لأيّ فريق كأن يتعثر في مباراة سواءً بخطأ حكم أو لاعب أو حتى مدرب وحينها لا يكون المجال متاحًا للتعويض كما حصل لنادي الشباب في مباراته مع السد القطري حينما احتسب عليه هدف غير شرعي؛ كما أن بعض الفرق لا تستفيد من ميزة مجموع النقاط الكبير التي تتحصل عليها إذا حلت خلف المتصدر!! وعلى سبيل المثال فريق الهلال الذي جاء ثانيًا بمجموعته وحصد نقاطًا أكثر من فرق الصدارة بالمجموعات الأخرى ولم تشفع له بشيء!! وتابع: الأمر لا يقف عند هذا الحد فقط، وإنما بطول المسابقة الشاق وتجزئها على موسمين وفي ذلك ضرر على أندية غرب آسيا قياسًا بفرق الشرق التي تخوض الدوري الآسيوي في موسم كروي واحد، وهو ما يسبب ربكة لأندية غرب آسيا كونها تلعب على فترتين وفي موسمين مختلفين، فمع انطلاقة دور الثمانية تتغير بعض العناصر من لاعبين محليين وأجانب وكذلك المدربين نتيجة انتهاء الموسم الرياضي لأندية غرب آسيا، ناهيك عن ما تسببه المشاركات الآسيوية من ضغط في الدوري المحلي وإرهاق للفرق المشاركة وربكة لجداول المنافسات المحلية وهو ما يحدث لدينا، بل حتى الأندية القطرية اشتكت من هذا الوضع. وأشار العودة إلى أن الاتحاد الآسيوي إذا كان ينشد بطولة مميزة ويبحث عن تطوير الكرة فلا يرهق الأندية بهذا المشوار الطويل بل تقتصر المشاركة على أصحاب المراكز الأولى بحد فريقين على الأكثر من كل دولة، وأن تكون البطولة على مرحلتين ومجمعة دائمًا، حيث تضم المرحلة الأولى ثمانية فرق وتخوض دوري من مجوعتين يتأهل الأول والثاني ليصبح هناك أربعة فرق في النهاية ممثلة عن الغرب ومثلها عن الشرق ولن تتطلب هذه المرحلة سوى أثني عشر يوماً، لتقام المرحلة الثانية بعد شهر وبنظام التجمع أيضًا في دولة واحدة وتكون الفرق على مجموعتين كذلك ولمدة أسبوعين لتكون المحصلة النهاية لفترة البطولة أقل من شهر. وأوضح العودة أن البطولة إذا تمت بهذه الطريقة فستكون غير مرهقة لجداول الدوريات المحلية وللأندية المشاركة وسيكون الحضور الذهني فيها للفرق كبيراً والتركيز عالياً، مؤكدًا أن كثرة مشاركة الفرق من دولة واحدة غير مجدية ولا تكون بنفس القوة فبعض الأندية يحصل لها انتكاسة في موسم وتكون مشاركتها شرفية فقط، ولا أدل من ذلك حصول فرق على نقاط ضئيلة في دوري المجوعات وتكون عاجزة عن فعل شيء!! واستغرب العودة في ختام حديثه الوضع الراهن للاتحاد القاري الذي يطلب الاحترافية من الأندية الآسيوية ويشدد على ذلك ومسابقاته تتسم بالعشوائية كما أسلفنا.