دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الثلاثاء عشية رفع حالة الطوارئ في المملكة، إلى حوار وطني «من دون شروط مسبقة» للبحث في «الوضع الأمثل لمملكة البحرين»، حسبما أافادت وكالة الانباء الرسمية. وقال الملك في كلمة أمام كبار الاعلاميين في البحرين « نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ودون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر تموز - يوليو من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات». وقال الملك: إن الحوار هو «من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم». وذكر الملك أن «مرئيات الحوار» سترفع له ليعرضها على المؤسسات الدستورية. من جانب آخر أصدرت وزارة العدل امس الثلاثاء تحذيرا للجمعيات السياسية من أي نشاط يترتب عليه تهديد للأمن والحريات. وفي بيان نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) حذرت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف من كافة أشكال الدعوات والنشاطات التي من شأنها المساس بالأمن والإضرار بالسلم الأهلي، مستنكرة ما صدر عن البعض مؤخراً من تصريحات تؤكد الإصرار بالمضي على النهج غير المسؤول الذي أسهم بشكل مباشر في ضرب الاستقرار وتهديد حياة الآمنين وسلامة المواطنين خلال الأحداث الماضية التي شهدتها المملكة. الى ذلك نفت وزارة الداخلية البحرينية الثلاثاء ما افادت به طبيبات شيعيات لوكالة فرانس برس حول تعرضهن للتعذيب خلال اعتقالهن بتهمة دعم المحتجين المناوئين للنظام في المملكة. مبينة ان «السلطات البحرينية تؤكد أن أعلى معايير احترام حقوق الانسان يتم اتباعها في جميع مراكز التوقيف والاستجواب في البلاد».