دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس، عشية رفع حالة الطوارئ في المملكة، إلى حوار وطني «من دون شروط مسبقة» للبحث في «الوضع الأمثل لمملكة البحرين»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وقال الملك في كلمة أمام كبار الإعلاميين في البحرين «نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ودون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر يوليو (تموز) من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات». وقال الملك إن الحوار هو «من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم». وذكر الملك أن «مرئيات الحوار» سترفع له ليعرضها على المؤسسات الدستورية. وأكد أن دعوته للحوار تأتي استكمالا لدعوة الحوار التي أطلقها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد منتصف 14 فبراير (شباط). كما أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن القوات المسلحة لمملكة البحرين قد أكملت المهمة الموكلة إليها بنجاح في المحافظة على الأمن والنظام العام، وسلامة المواطنين والمقيمين، ونفذت الواجبات المنوطة بها على أكمل وجه. ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية فإن القيادة العامة لقوة الدفاع أصدرت أمس بيانا أشارت فيه إلى أن «أمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القاضي برفع حالة السلامة الوطنية بدءا من اليوم سيؤول حفظ الأمن والنظام إلى قوات الأمن العام، والحرس الوطني حيث ستستمر جميع التدابير والإجراءات الضرورية اللازمة للحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين، وحماية السلم الأهلي وسيادة القانون».