وتبدد الحلم بصعود نادي الرياض إلى مصاف الدوري الممتاز؛ وأعتقد هنا أنه لو قدر وصعد الفريق فسوف يعود مرة أخرى إلى دوري الأولى، ويبقى محلك راوح ما بين صعود وهبوط ويمكن أن تكون كارثة في هبوط النادي للدرجة الثانية، والسبب يعود إلى عدم وجود منظومة وأجندة تعمل من أجل النادي بل هناك أفراد يعملون على إبرازها إعلامياً فقط وسبقها الزمن ولم تعد قادرة على العمل في عالم اليوم؛ العالم يتغير في كافة الأصعدة ما عدا نادي الرياض، فهناك أفراد لا يزالون يعملون بالنادي من أيام المرحوم الصائغ. لقد استبشرنا خيراً بقدوم تركي آل إبراهيم لرئاسة النادي كونه شاباً طموحاً يتدفق حيوية ونشاطاً ولا يجب أن نخفي ما قام به فالرجل حاول وعمل واجتهد ودعم النادي مادياً وبفضل تلك الجهود أوصل النادي إلى المركز الثالث، ولكن كما سبق أن ذكرت حول هذا الرجل ومجموعة لا شك في إخلاصهم وحبهم للنادي ولكن الزمن تعداهم وليس لديهم ما يقدمونه للنادي.. لذا أطالب بتشكيل إداري جديد يضم شباباً يعمل وفق منظومة متكاملة بالاعتماد على الناشئين بتدريبهم وصقلهم حتى يكون نواة للفريق الأول كذلك جلب لاعبين محليين على قدر كبير من المستوى ومدرب قدير ومدير كرة من أبناء النادي، إذا ما أرادوا للنادي بالنهوض والعودة مرة أخرى إلى الأضواء. أستغرب هنا كثيراً وهو أن النادي منذ أن استلم تركي آل إبراهيم مقاليد الأمور بالنادي لم يتعاقدوا مع لاعب إلا في حدود أقل من خمسمائة ألف ريال، مع العلم أن الرجل لديه القدرة المالية التي تساعده وتسهل له التعاقد مع لاعبين قيمة عقودهم تفوق ذلك إذا أراد أن يجلب الانتصارات للنادي وتحقيق رغبة محبي النادي في العودة إلى دائرة الضوء والصعود إلى دوري زين؛ وهي رغبة ملحة لمحبي النادي جميعاً ومعظم الذين تم التعاقد معهم من اللاعبين كلهم رجيع من الأندية التي لم يعد الاستفادة منهم لكبر سنهم وانتهاء عطائهم، فتم تسريحهم من أنديتهم، ليقوم النادي وبكل أسف بالتعاقد معهم وهذا سبب مباشر لتندني مستوى النادي ونتائجه، ونراه مرة يفوز ثلاثة مباريات متتالية ونراه مرة أخرى يخسر ثلاث مباريات متتالية وذلك لتذبذب وضعف مستوى اللاعبين.في الختام أوردت مشكلة النادي والحلول الملائمة والمناسبة للتغلب على تلك المشاكل، وأرجو أن أكون وفقت في ذلك، ومن لديه حلول سريعة وليست متسرعة من محبي النادي فليتقدم؛ وباب النادي مفتوح للجميع والمهم انتشال النادي من وضعه الحالي وبأي شكل من الأشكال.مع أصدق تحياتي وتمنياتي للنادي بالتقدم والعودة مرة أخرى إلى ماضيه الجميل عندما كان يقارع الكبار ويكسب البطولات ويظفر بالكؤوس.. وإلى لقاء.