هجر وصل إلى القمة بأرقام قياسية.. وتضافر الجهود أثمر الوصول إلى دوري زين السعودي للمحترفين

الجهاز الفني المشرف على تدريب هجر بطل دوري أولى القدم يتحدث عن الإنجاز:

الإنجاز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر بإعلان نفسه بطلاً لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وبالتالي الصعود إلى دوري زين السعودي للمحترفين جاء ليبرهن عن حسن الإعداد لهذا الفريق ومدى التلاحم والتكاتف الذي وجده حتى وصل إلى القمة وواصل المحافظة عليها حتى تحقق حلم أبناء الأحساء عامة وجماهير هجر خاصة بتحقيق شيخ أنديتها لإنجاز انتظروه أربعة عشر عاماً ويحسب للمشرف العام على كرة القدم بنادي هجر نائب الرئيس المهندس عبدالعزيز القرينيس وبالتشاور مع مدير الكرة الأستاذ حمد العريفي اختيارهما جهازا فنيا متمكنا يقود دفة الفريق في هذا الدوري بقيادة المدير الفني للفريق التونسي زهير اللواتي ومساعده مدرب اللياقة مواطنه بسام السلامي ومدرب الحراس المصري أمجد رفاعي وأخصائي العلاجي الطبيعي الطبيب محمد الباجي حيث تمكن هذا الجهاز من ترجمة الجهود المبذولة وخلق فريق تهابه كل الفرق وبالتالي حسم أمره بإنجاز الصعود وتحطيم أرقام قياسية في دوري الدرجة الأولى. جريدة (الجزيرة) كان لها لقاءات مع الرباعي اللواتي والسلامي ورفاعي والباجي في حديث تحدثوا من خلاله عن إنجاز صعود فريق هجر إلى دوري زين السعودي للمحترفين للمرة الثالثة في تاريخه وعن مشاعرهم بمناسبة هذا الإنجاز..
(اللواتي: الإنجاز تحقق بتضحيات اللاعبين وعدة أطراف قدمت يد المساعدة)
بداية الحديث كان مع المدير الفني للفريق الهجراوي الكابتن زهير اللواتي حيث قال في بداية حديثه: الحمد لله على صعودنا إلى دوري زين السعودي للمحترفين وهذا يرجع للتوفيق من المولى عز وجل ومن ثم للعمل الذي قام به اللاعبون والتضحيات التي قدموها ومن المؤكد أن أي إنجاز هناك عدة أطراف كان لها دور في تحقيقه وأشكر كل من قدم يد المساعدة للفريق حتى وصل إلى تحقيق إنجازه ويعود الدور الأكبر للاعبين كما أنني أثني على دور الإدارة التي حاولت توفير ما يحتاجه الفريق حسب الإمكانيات المتاحة فألف مبروك لهجر عودته إلى دوري زين السعودي للمحترفين وأود أن أؤكد أن الوصول إلى القمة سهل ولكن البقاء هو الأصعب وعلى الإدارة أن تهتم بالفريق في الفترة المقبلة وكذلك على اللاعبين أن ينتقلوا بالفكر لديهم كمحترفين في دوري زين.. وعن حاجة فريق هجر في دوري زين السعودي للمحترفين الموسم القادم أضاف اللواتي بالقول: كما تعرف بأنني مدرب محترف فالعروض التي تأتيني سوف أدرسها ومن المحتمل أن أستمر مع الفريق أو أن تأتي عروض من فرق أخرى سوف أديرها وأختار أفضلها بالنسبة لي فأنا ما زلت مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم الحالي وبالنسبة للسؤال فمن المؤكد أن الهجراويين بحاجة إلى تجهيز فريق آخر حيث سيشارك الفريق في مسابقتين وهي دوري زين السعودي للمحترفين ودوري كأس الأمير فيصل الأولمبي وهذا يحتاج إلى تجهيز فريقين كاملين للمسابقتين وفريق هجر يحتاج إلى انتداب أربع لاعبين أجانب وثمانية لاعبين محليين فالفريق بحاجة إلى 12 لاعب كما أنني لا أخفيك أنه حتى في الموسم الحالي افتقدنا للزاد البشري والبديل الجاهز وهذا الشيء يلزمه جانب مادي كبير ويلزمه حرفية واحتراف في جميع الجوانب الإدارية والأجهزة الفنية واللاعبين ودوري زين صعب جداً ويتواجد فيه فرق من الحجم الثقيل وإذا كان الفريق يود تثبيت أقدامه فعليه العمل مبكراً وتجهيز الفريق من جميع النواحي. وعن صعوبة موسم دري الأولى من عدمه بالنسبة لفريق هجر أضاف أبوياسمين بالقول: دوري هذا الموسم صعب جداً وهو لأول مرة يضم 16 فريقا وهذا يتطلب زادا بشريا ولياقة عالية ونحن ولله الحمد كنا محظوظين بأن لم تكن لدينا إصابات وحافظنا على الفريق، ومشكور الطبيب محمد الباجي ومدرب اللياقي بسام السلامي على ما قدموه وما جعلنا نسير يشكل مميز أننا محافظون على نفس التشكيلة من بداية الدوري والحمد لله تجانس الفريق ولحمتهروح اللاعبين هو ما جعلنا نتفوق والموسم الحالي شاهد استفاقة عدد من الفرق أمثال الرياض وأحد على عكس الموسم الماضي بالإضافة إلى أن هناك لقاءين يعتبران ديربي الأحساء أمام كل من العدالة والجيل حيث إن كثرة الفرق التي تلعب معك من نفس المنطقة تكون المهمة فيها أصعب ووصولنا إلى النقطة 59 قبل الختام تدل على انضباطية في العمل وانضباطية في اللاعبين.. وعن المنشأة التي يلعب فيها فريق هجر وهل تليق بالفريق، واصل الكابتن زهير اللواتي حديثه: من المعروف أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشكورة قد اعتمدت منشأة لهجر قبل ما يقارب السنتين وأتمنى أن يتم البدء فيها قريباً فالمنشأة الحالية لا تناسب فريق هجر شيخ أندية الأحساء وأقدم أنديتها حيث من المفترض أن يلعب في منشأة أفضل مما عليه الآن من فترة طويلة ولكن الفريق بعد صعوده إلى دوري زين فالمطلوب من إدارته تحسين المنشأة الحالية فسيكون هناك فريق أول وفريق أولمبي بالإضافة إلى فرق الفئات السنية.. وعن الإنجاز ولمن يهديه اختتم اللواتي حديثه بالقول: إن الإنجاز الذي تحقق هو إنجاز مشترك بين جميع الأطراف سواءً كان اللاعبين أو الجهاز الفني وحتى الإعلام فإعلام هجر وإعلام الأحساء قد ساهم في الإنجاز حيث إن إشادته بالعمل سواءً للاعبين أو الجهاز الفني والإداري فهذا في حد ذاته يعطي دفعة معنوية ومشكور الإعلام الذي ساعدنا كثيراً خاصة من الناحية النفسية في كل أسبوع وبعد كل مباراة وهذا في حد ذاته دافع معنوي كبير والإهداء أكيد أهديه لعائلتي فكما تعرف فأنا أعيش في غربة والعائلة تتحمل أعباء الأسرة في تونس كما أهديه للأصدقاء في المملكة ولكل الفرق التي منحتني الفرصة لقيادة فرقها الكروية وللمسؤولين في المملكة العربية السعودية..
(السلامي: اللاعب السعودي يحتاج إلى معاملة خاصة لياقياً والمدرب العربي الأقدر على فهم احتياجاته)
اللقاء الثاني كان مع مساعد المدير الفني لفريق هجر مدرب اللياقة التونسي بسام السلامي الذي تحدث في البداية عن إنجاز الصعود بالقول: إنجاز الصعود نود أن نهديه لجماهير الأحساء عامة وجماهير هجر بصفة خاصة والإنجاز لم يأتٍ من فراغ وإنما جاء نتيجة عمل وتظافر جهود إدارة النادي والجهاز الفني والإداري والطبي وتمكن الفريق من الوصول إلى الهدف الذي رسمه من بداية الموسم والحمد لله على التوفيق من المولى العلي القدير وهذا نتيجة عمل كبير داخل الملعب وانضباط اللاعبين وتمكن من تحقيق إنجاز الصعود قبل أربع جولات من نهاية الدوري وبأرقام قياسية وأتمنى أن تتواصل الأفراح والانتصارات حتى نهاية مبارياتنا هذا الموسم.. وعن إنجاز الصعود لفريق هجر وتحقيقه قبل النهاية بأربع جولات هل هو لسهولة الدوري أم لتميز فريق هجر في الأداء أضاف السلامي بالقول: فريق هجر كان مميزا في أغلب المباريات التي لعبها وعملنا موسما ممتازا جداً سواءً في الدوري أو في كأس ولي العهد؛ حيث لعبنا موسما طويلا وحققنا النجاح في المهمتين ولعبنا خمس مباريات في الكأس وكان عملنا من أول الموسم وأعددنا الفريق بدنياً، وحقيقة دوري الدرجة الأولى يضم فرقا قوية ومن بينها الأنصار والرياض وأبها ولكن ما ميز هجر هذا الموسم هو ثباته في المستوى والنتائج الإيجابية حيث حققنا 6 انتصارات متتالية و16 مباراة بدون هزيمة وهذا ليس من السهل تحقيقه في دوري الدرجة الأولى بالإضافة إلى وصولنا إلى دور الستة عشر في مسابقة كأس سمو ولي العهد وخروجنا بركلات الترجيح من أمام الأهلي بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما.. وعن تقبل اللاعب السعودي للجانب اللياقي سواءً بدنياً أو نفسياً وتجاوبه في ذلك أضاف السلامي بالقول: الفرق بين المدرب الأجنبي والمدرب العربي أن المدرب العربي يعرف نمط العيش للاعب السعودي فهو ليس مثل اللاعب الأوروبي فأخذنا ذلك في الاعتبار ومن بين ما نفعله أننا ندخل اللاعبين قبل كل مباراة معسكر لمدة يومين حتى يأخذ اللاعب أكبر قسط من الراحة وعدم السهر ويكن تحت أنظار الإدارة والمدرب والحمد لله جنينا ما زرعناه إنجازاً بالصعود إلى دوري زين.. وعن الطريقة التي تعاملوا فيها مع مباريات الدوري بالنسبة للجهاز الفني للفريق استطرد بسام السلامي بالقول: عملنا تركز على أننا نلعب كل مباراة على حدة ولا نفكر فيما بعدها وهكذا حيث إننا عندما نحقق انتر في أي لقاء فإننا نفرح وقت المباراة ونعود سريعاً في التركيز لما بعدها وهكذا وقد بدأت ملامح الصعود تظهر عندما وصلنا إلى النقطة الخمسين وتحديداً بعد لقاء هجر بالنجمة على ملعب الأخير في عنيزة وكسبناها بهدفين مقابل هدف واحد وبدأنا التركيز لحسم الصعود بشكل مبكر وهذا ما تحقق قبل نهايته بأربع جولات.. وفي الختام تحدث السلامي بالقول: تجربتي مع هجر بالعمل كمساعد للمدرب هي أول تجربة لي في المملكة العربية السعودية كانت ناجحة بكل المقاييس وأشكر المدير الفني الكابتن زهير اللواتي الذي أعطاني الثقة للعمل معه وأشكر مجلس إدارة نادي هجر وشكر خاص للمهندس عبدالعزيز القرينيس ولمدير الكرة حمد العريفي وشكر خاص لجريدة الجزيرة على وقفتها معنا.
(أمجد رفاعي: حراسة هجر بخير وأراهن على نجاح العباد كحارس متمكن في دوري زين)
مدرب الحراس في فرقة شيخ أندية الأحساء أبطال دوري الدرجة الأولى المصري أمجد رفاعي فقد راهن على نجاح الحارس الواعد مصطفي العباد في دوري زين السعودي للمحترفين معتبراً أن هذا الحارس يمتلك إمكانيات ممتازة ستمكنه بأن يكون الحارس الأول في هجر ومن أفضل حراس السعودية، بهذه الكلمات بدأ رفاعي حديثه وأضاف بالقول: أود أن أبارك للجماهير الرياضية بالأحساء وجماهير المنطقة الشرقية على صعود فريق هجر إلى دوري زين السعودي للمحترفين وكذلك لمجلس إدارة نادي هجر الذي كان له دور فعّال والدور الأول في إحراز اللقب والحصول على الدرع حيث دعم الفريق الهجراوي في مشواره بأجهزته الإدارية والفنية واللاعبين أما بالنسبة لمركز حراسة المرمى بشكل عام فهو مركز صعب وحساس وبالنسبة لفريق هجر فحراسته مبشرة بالخير بتواجد أربع حراس جيدين وهم غوينم الغوينم ومصطفي العباد وصالح السلمان وخالد السنين. وعن حاجة حراسة هجر إلى التدعيم بحارس جديد في دوري زين أضاف الكابتن أمجد رفاعي بالقول: ربما تحتاج حراسة هجر لتدعيم بحارس آخر بالإضافة إلى تواجد الحارس مصطفى العباد وفي الختام أهدي الإنجاز لجماهير هجر ولمجلس الإدارة وإهداء خاص إلى المهندس عبدالعزيز القرينيس المشرف العام على فرق كرة القدم وإلى مدير الكرة حمد العريفي وأهديه بشكل خاص إلى زوجتي وأولادي ووالدتي العزيزة.
(الطبيب محمد الباجي: انضباط اللاعبين وتكاتف الجهود أسفرت عن تحقيق إنجاز الصعود
إلى دوري زين)
أخصائي العلاج الطبيعي للفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر التونسي محمد الباجي بدأ حديثه بالقول: الحمد لله الفريق صعد قبل نهاية الدوري بأربع جولات وسط ظروف طيبة وبدون أي إصابات تذكر والمجهود هذا يعود لتظافر الجهود بدءاً من عمال النادي وحتى رئيس النادي بداية من أبوالكلام وحبيب وعبدالله الضيف (أبو أحمد) والجهاز الإداري بقيادة المهندس عبدالعزيز القرينيس ومدير الكرة حمد العريفي والإداري فؤاد المسلم والمنسق فهد العثمان وبطبيعة الحال الجهاز الفني واللاعبون على رأس الهرم وقدموا مجهودات حتى وصل هجر إلى التتويج، وإدارة النادي مشكورة قامت بتوفير احتياجات النادي من موارد مادية وتأثير نفسي وتحفيز ووقفت بجانب الجهاز الفني واللاعبين في أصعب الظروف والتي كانت بعد هزيمتين متتاليتين من الشعلة والأنصار وردة فعل المشرف العام المهندس القرينيس ومدير الكرة العريفي كانت إيجابية وكانت دافعا لأن أعادت الفريق لكي يقف من جديد ويواصل مشواره بثبات حتى النهاية وتحقيق حلم الصعود.. وفي سؤال عن قلة الإصابات في صفوف فريق هجر هذا الموسم وإن حدثت فإن اللاعب الهجراوي يعود بسرعة لتمثيل الفريق، أضاف الباجي بالقول: صعود هجر وقلة الإصابات كل ذلك يعود إلى تظافر الجهود وبمعنى أوضح أن حرص كل شخص بأداء عمله بالصورة والحماس المطلوبين أوصلنا إلى النجاح والإنجاز فحرص الإداري والمدرب واللاعب والطبيب والتحفيز كل ذلك عوامل مجتمعة وسلسلة متواصلة ساهمت في تحقيق الإنجاز فقد وضع برنامج من الجهاز الفني بقيادة الكابتن زهير اللواتي والمعد البدني بسام السلامي بصراحة أظهر إمكانيات كبيرة من قبل الجهاز الفني حيث إنني سبق وأن عملت في أندية أخرى ولكن خبرة اللواتي وإجادة السلامي أوصلت الفريق لمرحلة ممتازة طوال فترات المشاركة في الدوري ونتيجة الخبرة في العمل فإن اللاعب السعوي يحتاج إلى تعامل خاص سواءً في الإعداد البدني أو النفسي وحتى في مراحل العلاج من الإصابات التي لم تتعدَ في فريق هجر أصابع اليد الواحدة في عددها و90% منها إصابات مباشرة نتيجة احتكاك بالخصوم.. وفي الختام أشكر إدارة هجر على التعامل المميز الذي حظيت به على المستوى الشخصي حيث الاحترام والتقدير والثقة المتبادلة وكذلك الشكر للإطار الفني الذي بذل مجهودا كبيرا ونجاح الفريق وتحقيق إنجاز الصعود هو نجاح لكل من عمل في هجر حتى تحقق الصعود وتحمل الجميع الأحزان كما هي الأفراحوشكر خاص لجمهور هجر الذي تواجد وتفاعل في لقاءات الفريق وخصوصاً لقاؤه الأخير أمام الأنصار وأتمنى استمرار هذا التفاعل بالحضور في بقية مباريات الموسم وفي دوري زين السعودي للمحترفين ويكون حافزاً لمواصلة هجر لمسيرته الذهبية..