* إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، محبة وتقديراً ليس إلا. * * * * من عسير العسيرة دوماً على الطامعين وأبها البهية في أعين الرائعين وأرض الجنوب الحبيب، إلى شعبنا أجمعين هنالك في القلب حب مقيم ل(حفيد الإمام) الذي جاء مع صحبه الأربعين فوحّد هذي البلاد وألف بين العباد. وأصبح كل الرجال له طائعين. * * * وابن المليك الذي مَلَك الناس، بالحب وفي طيبة القلب وكان الإله إليه مُعين فقد فجّر الخير بين يديه، فأغنى الفقير وأثرى الضعيف وأشبع من خير هذي البلاد، ومن خيره الجائعين وفي آخر الليل كان ينام قريراً فقد كان من الخاشعين. * * * وهذا الأمير الجميل الذي في الجنوب اختار أبهى الدروب فسار بدرب أبيه العظيم فغدا خالداً مثله في فؤاد المحب الوفي وغدا فيصلاً قاطعاً في فؤاد العدو الطعين ومضى ينشر العدل (أبو خالد) في الجنوب يبني ويغني ويدني الوفي ويُقصي الكذوب فذلك ليس غريباً عليه فما النهر إلا سليل المعين وهو من أكرم الناس بالقول والفعل ومن أنبلهم موقفاً ومن أنصع الناس روحاً لذا ملك الناس أيضاً - لذا أصبح الناس له أوفياء ولأوامره سامعين لذا: حفظ الله هذا الأمير النبيل وأهل الجنوب