أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد الغامدي، ل»الجزيرة» أن أغلب حالات غرق السيدات يعود إلى سباحتهن في الليل بعيداً عن الأنظار وفي مناطق بعيدة عن الإضاءة وذلك حفاظاً على الخصوصية بحكم العادات والتقاليد أو محاولتهن إنقاذ أطفالهن عندما يتعرضون للغرق. وأبان الغامدي، أن الجهل بخطورة البحر وعدم اتباع تعليمات السلامة أهم أسباب حوادث الغرق، مبينا أن جميع الحوادث المسجلة لدى حرس الحدود تثبت ذلك، حيث إن أكثر الحوادث المتعلقة بالأطفال يعود سببها إلى الإهمال والغفلة وتركهم بمفردهم قرب البحر، إضافة إلى أن حوادث غرق الكبار سببها الثقة الزائدة في النفس واللامبالاة والسباحة في مناطق ممنوعة وموضحة بلوحات تحذيرية ولمسافات طويلة بحيث لا يتمكن الشخص من العودة إلى الشاطئ؛ لما يصيبه من تعب وإرهاق. وقال الغامدي: إن نسبة الوفيات غرقاً قلت في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع وخصوصاً السيدات ويرجع ذلك إلى قيام اللجنة النسائية للسلامة البحرية بنشاطات توعية كثيرة في هذا الجانب، حيث بلغ عدد المستفيدات من الطالبات خلال الأشهر السته الماضية حوالي 15 ألف طالبة في مراحل التعليم، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المخصصة للسيدات خصوصا الأمهات باعتبارهن مسؤولات عن سلامة أطفالهن في البيت وفي الشواطئ.