أكد الناطق الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي أن معظم حالات الغرق التي تحدث في شواطئ المنطقة الشرقية وخاصة خلال الإجازات تعود لمتنزهين من خارج المنطقة وليسوا من سكانها، حسب التقارير المسجلة لدى حرس الحدود. وأرجع العقيد محمد الغامدي أسباب ارتفاع حالات الغرق لدى القادمين من خارج الشرقية تحديدا لعدم اتباع تعليمات السلامة العامة من قبل مرتادي الشواطئ وعدم معرفة مخاطر البحر خلاف سكان المنطقة الذين لا يخفى على معظمهم ذلك بحكم جغرافية المكان. وأوضح الغامدي أن غرق الأطفال بسبب الإهمال أما غرق الكبار فعائد لزيادة الثقة بالنفس وعدم المبالاة والسباحة لمسافات طويلة بشكل لا يتمكن الشخص فيه من العودة إلى الشاطئ بسبب التعب والإجهاد أو السباحة في الأماكن الخطرة بالإضافة إلى عدم تحديد موقع الغرق بشكل دقيق. وقال إن غرق السيدات بسبب محاولتهن إنقاذ أطفالهن من الغرق وجميع المحاولات لم يكتب لها النجاح مشيرا إلى أن من أسباب الغرق عدم الإلمام بالاستخدام الصحيح لوسائل السلامة والسباحة أو الإبحار في الأحوال الجوية السيئة مثل شدة الرياح أو ارتفاع الأمواج وشدة التيارات المائية. وشدد على أهمية معرفة المناطق الصالحة للسباحة عن طريق مراكز أو دوريات حرس الحدود البحرية أو الاتصال على رقم الطوارئ (994) للحصول على أية معلومات يحتاجها المرء معتبرا أن البحر مكان مناسب لقضاء أوقات الراحة والاستجمام خصوصاً في أوقات الإجازات الأسبوعية والمواسم المختلفة إلا أن هناك كثيرا من المتنزهين يجهلون المخاطر المحتملة عند وجودهم مع أطفالهم وعائلاتهم على الشاطئ. وأشار إلى أن شواطئ المنطقة الشرقية تشهد زيادة ملحوظة بأعداد زوارها مثل هذا الوقت من كل عام سواء من أهاليها أو ضيوفها موضحا أهمية اختيار المكان المناسب البعيد عن الأماكن الخطرة والممنوع السباحة فيها. وحذر من المخاطر والحوادث المحتملة خلال النزهات البحرية كالغرق وضربات الشمس والحروق والجروح والنزيف والتسم الغذائي ولسع الحشرات أو قناديل البحر مبينا أن أهم الحوادث وأكثرها شيوعاً الغرق وفقدان الأطفال. وأضاف "بينت دراسة لأسباب الغرق أن إهمال مراقبة الأطفال عند الوصول للشاطئ من أهم الأسباب حيث يدخل الطفل إلى البحر دون رقابة ولا يستطيع التمييز ولا يقدر على السباحة وكثير من الأطفال لقوا حتفهم كما أن من أسباب غرق الاطفال الاعتماد على أشخاص غير مؤهلين لمراقبة الصغار سواء كان أخا أكبر أو سائقاً أو خادمة. وللوقاية من الحوادث العامة خلال التنزهات قال: يلزم اختيار مكان آمن عليه لوحات إرشادية ووجوب قراءة اللوحات التحذيرية وهناك مناطق خطرة تمنع فيها السباحة مثل كورنيش الخبر والدمام نظرا لوجود تيارات بحرية أو أرضيه طينية. ودعا الغامدي الأهل إلى مراقبة أطفالهم وعدم الغفلة عنهم على الشواطئ حيث تشير إحصائية الإجازة الماضية إلى 18 بلاغا عن أطفال تائهين ورأى ضرورة ارتداء خوذة الرأس وعدم البقاء طويلاً تحت أشعة الشمس ويجب أن تكون السباحة بمحاذاة الشاطئ بشكل مواز وليس إلى عمق البحر ليتمكن السباح من العودة عند شعوره بالتعب وأهمية تعليم الصغار ارتداء سترات النجاة عند لعبهم قرب البحر.