إدارة السمعة.. مصطلح مهم توليه إدارات التسويق والعلاقات العامة والإعلام في المنشآت العامة والخاصة الشيء الكثير لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على اسم وهوية المنشأة. السؤال المهم، هل المنشآت كافة سواء عامة أم خاصة تهتم بإدارة السمعة بشكل جيد، الجواب بالطبع لا، حتى أن العديد من المنشآت لا تعرف هذا المصطلح ولا توليه أي اهتمام وترى في نفسها أنها ليست بحاجة لذلك، وخصوصا المنشآت العائلية في القطاع الخاص وبعض الجهات والوزارات التي ترى في ذلك الأمر عدم أهمية مطلقا. بالطبع، الدور الكبير يقع على إدارات التسويق والعلاقات العامة والإعلام في المنشآت في ضرورة إيصال أهمية هذا الأمر للإدارة العليا، وعدم انتظار حدوث مشكلة أو أزمة طارئة للمنشأة حتى يتم التعامل معها بعد وقوعها، كما أنه من المفترض أن يكون هناك خطط إستراتيجية لكل منشأة للتعامل مع الأزمات التي تحدث لسمعتها في البيئة الخارجية وفق ظروف طارئة لم تؤخذ في الحسبان. ما سبق يؤكد أهمية ودور إدارات التسويق والعلاقات العامة والإعلام وواجب الإدارة العليا النظر لها ليس كإدارات خدمية فقط، ويجب إدراك أن رجال التسويق والعلاقات العامة والإعلام قد زادت مهامهم وتطورت مع الوقت بتغير الوسائل التقليدية، فأصبحوا ليسوا مسوقين أو موظفي استقبال وتوديع للضيوف ومرسلي بيانات صحفية لوسائل الإعلام، بل إن ما تؤكده كل التوجهات الحديثة في هذا المجال أنهم هم واجهة المنشأة وهم من يستطيع أن يحافظ ويدافع عن سمعة المنشأة بدون أن يطلب منهم ذلك، فإدارة السمعة في وقتنا الحاضر أصبحت من أبرز المهام لكل رجل تسويق وعلاقات عامة. ويجب أن يدرك صاحب العمل أو الإدارة العليا في المنشأة أن وسائل التسويق والعلاقات العامة والإعلام التقليدية قد تغيرت وأصبح الإعلام الجديد ووسائل التسويق الاجتماعي الجديدة مثل الفيس بوك والتويتر واليوتوب قنوات فاعلة جدا ويمكن الاستفادة منها كثيرا في إدارة السمعة للمنشأة ويجب عدم إغفالها إطلاقا. مؤخرا تعتبر إستراتيجيات بناء الصور أو كسرها من أهم العلوم التي تدرس في جامعات العالم حيث يقوم خبراء بوضع الخطط والسياسات والآليات لتشويه صورة طرف ما أو بناء صورة ذهنية إيجابية لدى الرأي العام عنه وهذا ما يؤكد الأهمية لإدارة السمعة. [email protected]