بعض الناس يقحمون أنفسهم في الرياضة وشؤون الأندية الرياضية ويعلقون على أحداث الدوري مع العلم أنهم ليس لديهم من المعرفة الرياضية إلا ما لدى جدتي ولاعلاقة لهم بها ومنهم ناظم هذه الأبيات بصراحة (ومع الخيل يا شقرا). يقول أبو تمام: السيف أصدق أنباءً من الكتب=في حده الحدُّ بين الجدِّ واللعب ونقول: ميعادنا معكم باليوم نحسبه=والصبر صعب على أعصاب مرتقب وأجريت قرعة الدوري علانية=فلا تفاضل بين البسر والرطب فريقنا كله تمَّتْ لياقته=و(التيم) مكتمل الإعداد للطلب مثل الحديد شبابٌ ليسَ ذا دلعٍ=خوفاً من العين أرجو مسكة الخشب يا متعة العين إن أجروا مناورة=ترى الجماهير لا يدرون بالتعب يبادرون لكي يحظوا برؤيتهم=وذاك في عرفهم كسْبٌ لِمُكتسب هذا الشعار شعار لا بديل له=نحِبُّهُ هكذا حُبّا بلا سبب نأبى إذا حاولوا يوماً إهانته=ترى (الكريسيّ) ب البونيات والركب حُبٌّ رضعناه حتى صار في دمنا=وصار مختلطاً باللحم والعصب كُنّا رؤوساً وكل الناس تعرفنا=فكيف يرجع رأس القوم كالذنب قولوا لمن رام تحطيماً لهيبتنا=لسوف يرميك هذا الكبر في العطب غدا تُقام مباراة تُميِّزُنا=هل الصفيح يوازي خالص الذهب أكنت تحسب أن النفخ يرهبنا=قد خاب ظنُّك يا هذا ولم تصب من حر أموالنا طوعاً نسانده=نحن المحبين لو متنا من السَّغَب عضوٌ تبرع مدفوعاً بنَخْوتِه=من غير ما نظرٍ كالغير للترب يجود بالمال لا يحتاج طنْطَنة=صمتاً كأن لم يَجُدْ يوماً ولم يَهَب هذا هو الجود إن شحَّ البخيل به=من دون ذكرٍ له بالاسْمِ واللقب كم وحَّدتهُم بناديهم مناسبة=توحيد كرْمٍ لعنقودٍ من العنب من قبلكم مات أشخاص بحسرتهم=ما حصّلوا غير طولِ الهمِّ والوَصَب قالوا لنا مثلكم: شوفوا فعائلنا=حتى شبعنا من التهريج والكذب لِلعبةِ الكأس حكام قد اشتهروا=بالعدل ما فكّروا في أيِّ ذي شنب والعدل في لعبة (الفتبول) مطلبنا=بالفن والعقل لا بالهرج والخطب فلا الفلوس أساس في تعاملنا=إلا التفاهم بالأخلاق والأدب نقابل الخصم إن ثرْنا ونهزمه=بصفْوة من شباب الجيل كاللهب (لعيبة) يحرثون الأرض إن نزلوا=كم مثلوا من نوادٍ بل ومنتخب ستلتقي بعد أيام إدارتنا=ليصفو الجو مما فيه من سحب ونبتدي دورة بالفوز مفعمة=ما من شكوك بها كلا ولا ريب ويظهر الحق مثل الشمس ساطعة=ويعرف الدرب ايضا كل مضطرب أصل المراد تلاقينا على ثقة=لو في المقاعد و(الخرجات) والعزب إذ المهم صفاء القلب من كدر=فلا وجود لمغتاظ ومكتئب نقدم الفوز للجمهور تهنئة=ونشعل الليل بالمزمار والطرب ويرجع المفتري زوراً بخيبته=ما يستفيد من التهويش والشغب يكفكف الدمع خزياً من هزيمته=ويجْرع المُرَّ مقهوراً من الغضب فالفوز بالبذل والإخلاص محتملٌ=لا تحسبوا انه نهبٌ لِمُنْتَهِب ظننتموه بسيطا لا يُكلفكم=مثل العصير (جبا) في بارد العلب عودوا الى العقل واستهدوا بخالقكم=وهدئوا اللعب قبل اللوم والعتب