شيعت بريدة بعد صلاة العصر عميد أسرة المشيقح وأحد أعيان مدينة بريدة الشيخ عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح -رحمه الله- الذي أديت الصلاة عليه في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بحي الخليج، ووري الفقيد جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ. والجزيرة التي آلمها النبأ تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أبناء الفقيد محمد وعبدالقادر والشيخ رضوان وعبدالهادي وهشام والشيخ زياد وبنات الفقيد وإلى إخوانه الشيخ علي والشيخ أحمد والدكتور عبدالرحمن عضو مجلس الشورى وناصر وعبدالعزيز وصالح وعبدالقادر وعبدالغني والزميل عبدالواحد الكاتب الرياضي بالجزيرة والزميل سلمان العُمري زوج ابنة الفقيد ولأسرة المشيقح كافة ببريدة والرياض وعموم مناطق المملكة. هذا، ويتقبل العزاء في منزل الفقيد عبدالكريم المشيقح -رحمه الله- بحي المنتزه الغربي في مدينة بريدة أو الاتصال على جوالات الشيخ رضوان 0555452010 والأستاذ هشام 0555132299 فاكس 063852485 تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. سيرة الشيخ عبدالكريم المشيقح ولد الشيخ عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالعزيز بن حمود المشيقح في مدينة بريدة عام 1341ه. أتم قراءة القرآن الكريم وتجويده وعمره تسع سنوات عام 1350ه، تتلمذ على يد الشيخ صالح بن محمد الصقعبي صاحب المدرسة الأهلية ببريدة، وقرأ على يد بعض العلماء منهم: الشيخ عمر بن سليم، والشيخ عبدالعزيز العبادي، والشيخ محمد الصالح السليم - رحمهم الله جميعاً، تزوج عام 1357ه، وعمره سبعة عشر عاماً، قام بأداء فريضة الحج عام 1358ه. في عام 1362ه اشتعل بالتجارة بالرياض بالشراكة مع أخيه إبراهيم العبدالله، وفي العام نفسه حصل على جواز سفر إلى الدول العربية بأمر من سمو ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز آنذاك، وسافر إلى الكويت ثم إلى العراق، ثم إلى الأردن، ثم سافر إلى سوريا، وخرج إلى البادية لشراء الإبل، ثم رجع إلى الأردن ومكث فيها مدة، وعاد إلى المملكة العربية السعودية عن طريق العراق، ومنها سافر إلى الجوف وحائل على ظهور الإبل، ومنها إلى بريدة. وقد التحق بالعمل الحكومي في 1-11-1364ه، (مأمور مستودع) في العقير بالمنطقة الشرقية، تابع لإدارة الجمارك حتى 25-10-1365ه، ثم محاسب جمرك بمطار الظهران من 25-7-1367ه، وحتى 25-10-1369ه، ثم نقل إلى جمرك رأس المشعاب ميناء ومحطة شركة التابلاين لمد أنابيب البترول، كما عمل بسلاح الحدود (خفر السواحل والدوريات) من 21-12-1369ه، برأس المشعاب، ثم جرى نقله إلى رأس تنورة، ثم ترفع إلى وكيل مدير عام مصلحة خفر السواحل بمدينة الدمام إلى 16-3-1376ه، بعد ذلك عمل بالحرس الوطني بالرياض مديراً لإدارة المحاسبة من 16-3-1376ه، ثم ترفع إلى مدير عام مصلحة المجاهدين بالحرس الوطني من 1-7-1377ه، ثم مديراً عاماً بالحرس الوطني عام 1378-1379-1380ه بأمر ملكي، وعند تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مهام رئاسة الحرس الوطني في منتصف الثمانينات هجرية، حظي الشيخ عبدالكريم المشيقح بالثقة، فقد أسندت إليه الإدارة العامة للمدارس الفنية والعسكرية بالحرس الوطني بالرياض عام 1385ه، ثم عمل مستشاراً برئاسة الحرس الوطني، وفي عام 1399ه أحيل على التقاعد بناء على طلبه. وقد تشرف بحضور العديد من اللقاءات التي تمت في مجلس عائلته بين جده ووالده مع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكذلك بالنسبة لأبنائه، واشتهر عنه حفظه للعديد من وثائق الأسرة، والاهتمام بها، وكان عمدة أسرة المشيقح سناً وريادة، ولديه مجالس مع الأسرة في عدد من أيام الأسبوع، ظهر الجمعة ومساء الثلاثاء، وعادة ما تبدأ هذه المجالس بتلاوة من كتاب الله، وقراءة في السيرة النبوية، ومجلس الثلاثاء هو امتداد لمجلس أسرة المشيقح العلمي الذي أسسه جده الشيخ عبدالعزيز بن حمود المشيقح ويقام في مجلسه بعد صلاة العشاء منذ عام 1326ه ويعرف بمجلس القراءة. وقد اشتهر عنه الطاعة والعبادة ومساعدة المحتاجين، وصلة الرحم وعيادة المرضى، وعمل الخير والعمل على إصلاح ذات البين سواء في العائلة أم غيرهم. وقد دون عدد من المؤرخين والباحثين بعض الذكريات والأحداث التاريخية منه مباشرة لما يملكه من ذاكرة حية، وبُعد عن الهوى والتعصب. توفي رحمه الله صباح يوم أمس السبت الموافق 28 من شهر ربيع الآخر الساعة العاشرة وخمسة وأربعون دقيقة بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة بعد مرض ألمَّ به وصلي عليه بعد صلاة العصر بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب ببريدة. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.