قال نشطاء: إن احتجاجات اندلعت بعد صلاة الجمعة ضد حكم البعث في ثلاث مدن سورية كبرى بعد يومين من خطاب الرئيس بشار الأسد الذي وصف فيه الاحتجاجات المطالبة بالحرية بأنها مؤامرة خارجية. وأضافوا أن المئات خرجوا إلى الشوارع في أنحاء دمشق حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في ضاحية الدوما وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين. كما تظاهر مئات الأشخاص في شمال شرق سوريا التي يشكل الأكراد أغلبية السكان فيها الاغلبية للمرة الأولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا، للمطالبة باطلاق الحريات.وقال الناشط رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (رافض): إن «مئات الاشخاص تظاهروا في القامشلي ومثلهم في عامودا (700 كلم شمال شرق دمشق) مطالبين باطلاق الحريات». وأشار إلى أنها «المرة الأولى التي تجري فيها تظاهرات» في هذه المنطقة منذ بدء التجمعات في سوريا في 15 آذار-مارس. وأضاف مصطفى أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها «نحن دعاة الحرية لا دعاة الجنسية فقط» وهتفوا «سلمية سلمية». وتابع مصطفى «ان قوات الامن لم تتعرض لهم إلا أن بعض سائقي الدراجات +موالين+ قاموا باستفزاز المتظاهرين مما دعاهم إلى التفرق تفاديا للانزلاق الى صدامات». وأشار إلى «تظاهرة في الحسكة (600 كلم شمال شرق دمشق) قام بها نحو مئتا شخص». وأوضح أن «الامن قام بتفريق» هذه التظاهرة «بدون حدوث اعتقالات». وتأتي هذه المظاهرات غداة اعلان السلطات السورية نيتها دراسة أوضاع حوالي 300 ألف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية. وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) ذكرت أن الرئيس السوري بشار الأسد وجّه «بتشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر المتعلقة بحل مشكلة احصاء عام 1962 في محافظة الحسكة». ويفترض أن تنهي هذه اللجنة «دراستها قبل 15 نيسان-ابريل 2011»، بحسب الوكالة. وفي 1962 حرم عشرون بالمئة من اكراد سوريا من الجنسية السورية نتيجة احصاء مثير للجدل بحسب منظمات حقوقية.