قال نشطاء إن احتجاجات اندلعت بعد صلاة الجمعة أمس ضد حكم البعث في ثلاث مدن سورية كبرى بعد يومين من خطاب الرئيس بشار الأسد الذي وصف فيه الاحتجاجات المطالبة بالحرية بأنها مؤامرة خارجية، وأضافوا أن المئات خرجوا إلى الشوارع في أنحاء دمشق حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في ضاحية الدوما وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين. كما تظاهر مئات الأشخاص في شمال شرق سوريا التي يشكل الأكراد أغلبية السكان فيها للمرة الاولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا، للمطالبة باطلاق الحريات، وقال الناشط رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (رافض) أن "مئات الاشخاص تظاهروا في القامشلي ومثلهم في عامودا (700 كلم شمال شرق دمشق) مطالبين باطلاق الحريات"، واشار الى انها "المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات" في هذه المنطقة منذ بدء التجمعات في سوريا في 15 مارس. واضاف مصطفى ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "نحن دعاة الحرية لا دعاة الجنسية فقط" وهتفوا "الله سوريا وحرية وبس" و"سلمية سلمية"، وتابع مصطفى "ان قوات الامن لم تتعرض لهم الا ان بعض سائقي الدراجات (موالين) قاموا باستفزاز المتظاهرين مما دعاهم الى التفرق تفاديا للانزلاق الى صدامات". واشار الى "تظاهرة في الحسكة (600 كلم شمال شرق دمشق) قام بها نحو مئتي شخص". واوضح ان "الامن قام بتفريق" هذه التظاهرة " دون حدوث اعتقالات".