نفت ميجاواتي سوكارنوبوتري نائبة رئيس اندونيسيا عدم قيامها بأي تحرك لوقف اعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين في جزر الملوك الاندونسية. وبعد انتخابها في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي سلم الرئيس عبدالرحمن وحيد ميجاواتي مهمة حل هذا الصراع المحتدم منذ عام تقريبا وأدى إلى قتل أكثر من 1500 شخص,ولكن منتقدين اتهموها بعدم قيامها بشيء يذكر للسعي للتوصل لحل لهذا الصراع باستثناء مرافقتها وحيد خلال زيارة قصيرة لجزيرة امبون وهي الجزيرة الرئيسية في جزر الملوك الشهر الماضي. ونقلت وكالة انباء انتارا الاندونيسية عن ميجاواتي قولها للصحفيين في تجمع في مقر اقامتها الرسمي في وسط جاكرتا بمناسبة عيد الفطر ان زيارتي لأمبون مع الرئيس كانت مسؤوليتنا لحل المشاكل هناك , ولم تذكر الوكالة تفصيلات أخرى. ونظم المسلمون عددا من الاحتجاجات في العاصمة جاكرتا الاسبوع الماضي مطالبين بالجهاد ضد المسيحيين في جزر الملوك وباستقالة ميجاواتي. في الوقت نفسه قال سكان ان الهدوء ساد امبون في ثاني ايام عيد الفطر امس الاحد ولكن قوات الامن مازالت في حالة تأهب,على صعيد آخر قالت وكالة انتارا للانباء امس الاحد ان مسلحين يشتبه انهم من الانفصاليين قتلوا شرطيين في اقليم اتشاي المضطرب. ونقلت الوكالة عن مصادر للشرطة في باندا اتشاي عاصمة الاقليم قولها ان خمسة مسلحين يعتقد انهم من النشطين الانفصاليين فتحوا نيرانهم على مركز للشرطة في سيمبانج اولين في شمال اتشاي امس الاول بعد ان ترك عدد من رجال الشرطة مراكزهم وانضموا إلى المصلين في صلاة عيد الفطر. وذكرت الوكالة ان الهجوم اسفر عن مقتل شرطيين وجرح اثنين وتمكن المهاجمون من الفرار. وتنامت الدعوة لانفصال اقليم اتشاي الواقع في جزيرة سومطرة الغنية بالموارد وتواصلت الاشتباكات بين الانفصاليين وقوات الشرطة الاندونيسية. ويحمل سكان اتشاي مشاعر غير طيبة لقوات الامن الاندونيسية نظرا لما وصفوه بحكم جاكرتا المتشدد ومحاولته قمع الحركة الانفصالية على مدى سنوات مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2000 أغلبهم من المدنيين.