وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح فجر أمس الخميس في حضرموت (جنوب شرق)، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، حسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية. وقال الشهود إن «اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والجيش وقعت فجر أمس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)». وأكد مصدر طبي أن «ثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات»، فيما أعلن مصدر طبي آخر أن مستشفى ابن سيناء في المنطقة «استقبل ثلاثة جرحى بالرصاص بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش». ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً ضغوطاً متزايدة للتنحي وسط انضمام عشرات الضباط وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم أعمدة النظام، إضافة إلى مسؤولين سياسيين، إلى حركة احتجاجية متصاعدة. من جهة أخرى أحبطت شرطة دبي أمس الخميس محاولة لتهريب حوالي 16 ألف مسدس من تركيا إلى صعدة في شمال اليمن حيث معقل المتمردين الحوثيين, حسبما ذكر قائد الشرطة الفريق ضاحي خلفان. وقال خلفان في مؤتمر صحافي في دبي إن شرطة الإمارة «أحبطت محاولة تهريب ضخمة لأسلحة قادمة من تركيا ومتوجهة إلى اليمن»، مشيراً إلى أنها «أكبر محاولة شهدتها المنطقة لتهريب السلاح». وأضاف أن «الشحنة مؤلفة من حوالي 16 ألف مسدس» وأنه «تم القبض على ستة أشخاص عرب يقيمون في الإمارات» بينما يتم التحري عن الضالعين في اليمن. وتابع: إن «الشحنة كانت متوجهة إلى صعدة»، وأن شخصاً يدعى حميد كان من المفترض أن يستلمها، إلا أن خلفان لم يحدد الجهة التي ينتمي إليها هذا الشخص. إلى ذلك أعلنت بريطانيا الأربعاء أنها سحبت القسم الأكبر من طاقمها الدبلوماسي في صنعاء في وقت يخشى فيه أن تتواصل أعمال العنف في العاصمة اليمنية خلال الأيام المقبلة. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن: «قسماً من طاقم السفارة البريطانية في صنعاء» سحب مؤقتاً بسبب «سرعة تدهور الوضع الأمني» وأن «مجموعة صغيرة من الأشخاص» ستبقى في المدينة. كذلك «ألحت» بريطانيا على جميع رعاياها الذين ما زالوا في صنعاء إلى المغادرة.