إنها الأقلام تكتب لك، وهي مشاعر الوفاء تتناثر حولك، وهي الكلمات تشدو حباً لك.. بل هي المفردات تزهو عند ذكركم، وهي المعاني تحلو في وصفكم.. فاشهد يا تاريخ أننا به نفخر.. واكتب يا قلم إننا نحبه.. اكتب إننا كلنا دروع لحماية ديننا ووطننا تجاه من تسول له نفسه بزرع الفتنة والمساس بالوحدة.. اكتب فأنت السهم المسموم في نحور أعداء الوطن. اكتب ما قرأناه في خطاب الملك الإنسان: إن المجد حلته، والجود منهجه، والكرم سجيته.. فيه الرحمة على الصغير والعطف على الكبير والاهتمام بالأسر المحتاجة.. فيه الإحساس بالشعب والشعور بالقيادة. سمعناه يتحدث فوجدنا القلب الصافي كصفاء الماء الزلال.. ووجدنا الوجه المشرق كشروق الشمس على صفحة البحر الهادئ.. سمعنا أوامره الملكية وبسط كفه حتى لو ثناها لم تجبه أنامله. قرأنا فيه المعاني الأبوية الحانية، والمواقف التربوية الساخنة، قرأنا المساواة بين الغني والفقير، قرأنا الخدمات للصحيح وللسقيم، قرأنا النصرة للدين والوقوف مع العلماء والفقهاء من قبل ومن بعد. لمسنا منه قضاء حاجات المحتاجين، وتنفيس كرب المكروبين، وتضميد جراح المصابين، ومواساة المرضى والمنكوبين، تشهد له الإنجازات المشرفة والمشرقة في الداخل وفي مختلف دول العالم، كما تشهد له مدرسة والده التي تخرج فيها ونهل الخير والبذل والعطاء والثبات منها.. ذلكم ملك الإنسانية.. ملك القلوب.. ملك المملكة العربية السعودية.. صاحب المآثر الكبيرة.. والتاريخ الإنساني المبهر، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. ليهنأ السعوديون جميعاً بعبدالله بن عبد العزيز وقد وضعكم في قلبه الكبير واستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم أيها الشعب الوفي.. ملكنا وقائدنا ووالدنا الغالي؛ المسلمون في كل مكان والشعب السعودي يرددون: طبت لنا والداً مربياً، وحاكماً محنكاً، وبانياً أنفسا، ودمت سالماً. الأفلاج - ثانوية البديع