نوه الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي بالكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - لشعبه الكريم يوم الجمعة الموافق 13-4-1432ه، وما اشتملت عليه من مضامين كبرى تعكس تقدير القائد لشعبه، والوفاء المتبادل بين الراعي والرعية، حيث قال: أتبع - رعاه الله - الكلمة الكريمة لشعبه بجملة من الأوامر السامية التي تلمست حاجات الوطن والمواطنين، وركزت على قضاء حاجاتهم المهمة، وخصوصاً البرامج ذات الصفة الدائمة والمستمرة كالإسكان والمدن الصحية والوظائف المتنوعة، مما يؤكد عنايته - رعاه الله - بالتنمية الشاملة لهذا الوطن في مختلف المناطق. وأضاف الراجحي: إن هذه الأوامر الملكية تأتي استكمالاً للأوامر السامية التي صدرت في مطلع عودته - رعاه الله - إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية، وكل هذه الأوامر تجتمع حول رعاية المواطنين وقضاء حوائجهم والعناية بمصالحهم الحالية والمستقبلية. وأوضح الأستاذ عبدالسلام الراجحي بأنه يظهر في هذه الأوامر السامية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - اهتمامه وعنايته بالمؤسسات الشرعية في بلادنا الغالية؛ بداية من العناية ببيوت الله تعالى وصيانتها، ومروراً باحترام العلماء وتقديرهم وتعزيز هيبتهم ومكانتهم، وكذلك دعم الرئاسة العامة للإفتاء والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكاتب الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وإنشاء مجمع فقهي؛ كل ذلك يعكس الطابع المهم الذي ترتكز عليها هذه الدولة في العناية بالشريعة الإسلامية ومصادرها ووسائلها المباركة، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية تحافظ على هوية هذا الوطن، وتؤكد ريادتها في تحكيم شريعة الإسلام؛ وهي بحمد الله تعد اليوم أبرز حصون دين الإسلام وقواعده الرئيسة، وتقوم عليها - ولله الحمد - دولة تلتزم بالإسلام، تأخذ به في عقيدتها، وتتمسك به في تشريعها، وهو عنوان رايتها: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ويفخر ولاتها برعاية ودعم كل ما فيه عز ونصر وخدمة للدين وأهله من المؤسسات والهيئات والمنظمات الرسمية والأهلية التي تسير وفق المنهج الإسلامي الذي كان عليه محمداً صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم. الملك الصالح.. يجود على الوطن من جانبه تحدث د. عبد الله المطوع مدير الأعمال الخيرية بأوقاف صالح الراجحي والأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث قال: سحائب خير وبركة ساقها رجل الجود والمكرمات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - في كلمته الضافية التي وجهها لشعبه ظهر يوم الجمعة؛ أوضح فيها ما يحمله لهم في قلبه الكبير من محبة وفخر وكرامة؛ لوفائهم واعتزازهم بقيادتهم، وأعقب ذلك إصداره (19) أمراً ملكياً كريماً؛ حملت الخير الوفير لهذا الشعب الذي يبادل قيادته الوفاء والمحبة والفخر والعزة، وقد حملت هذه الأوامر السامية جملة متنوعة من العطايا والمكارم التي جمعت بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية أو التنموية الدائمة، وهذه الأوامر تدور حول توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن، وقضاء كافة احتياجاتهم، وشمل - حفظه الله ورعاه - بكرمه كافة موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وطلاب، وصرف مكافآت للعاطلين عن العمل، ومعالجة قضايا الإسكان، وقضايا الصحة، ومكافحة الفساد، والعناية بسعودة القطاع الخاص، ونحو ذلك؛ مما يؤكد أن القيادة تستشعر هموم المواطن، وتؤكد قربها منه. وأضاف د. المطوع: لعلي هنا أشير إلى أن الأوامر الملكية الكريمة ركزت على الحاجات المباشرة للمواطنين من صرف رواتب أو وظائف أو أمور إسكانية وصحية، وفي الوقت نفسه نجد أن سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - ركز أيضاً في أوامره الكريمة على دعم المؤسسات الشرعية وزيادة مخصصاتها وتعزيز مكانتها؛ حيث أمر بفتح فروع للإفتاء بمناطق المملكة، ودعم مؤسسة الإفتاء، والتأكيد على احترام هيبة أهل العلم، وإنشاء مجمع فقهي، ودعم جهاز الحسبة، والعناية ببيوت الله تعالى، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وفي ذلك تأكيد على أن اهتمام الدولة بالدين الإسلامي وتحكيمه وتقوية مؤسساته الشرعية والعناية بالعلماء وتوقيرهم منهج راسخ وثابت في أساس كيان هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه الكرام من بعده، وأن ذلك لا يخضع للتغيير والتبديل، وقد أكدت المادة (23) من مواد النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية على ذلك؛ وجاء فيها: (تحمي الدولة عقيدة الإسلام وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله)، وتأكيد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - على ذلك يعكس التلازم بين هذه الدولة وتطبيق الشريعة والحكم بها والعناية بمؤسساتها وتوقير رجالها. وختم المطوع حديثه بقوله: هي فرصة أوجهها للجميع بشكر الله تعالى أولاً، ثم لقيادتنا الرشيدة ثانياً على هذه النعم التي نعيشها في هذا الوطن الغالي؛ نعم يجب علينا أن نحمد الله تعالى على ما نعيشه من أمن في هذه البلاد تحت ولاية شرعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو نائبه الثاني - حفظهم الله ورعاهم - ونسعى في الحفاظ على هذه النعمة العظيمة مع ولاة أمرنا وعلمائنا ورجال الأمن، ونكون جميعاً صفاً واحداً ضد كل ما يكدر صفو أمن بلادنا، ونفشل خطط الأعداء والحسدة والمغرضين من أهل الأهواء والفتن، {وإذ تأذن ربُكم لئن شَكرتم لأزيدَنكم، ولئن كفرتم إنَّ عذابي لشديد}.