اعتبر مدير إدارة الأعمال الخيرية بأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي والأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد المطوع ان القرارات الملكية كانت بمثابة سحائب خير وبركة ساقها رجل الجود والمكرمات خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية التي وجهها لشعبه وأوضح فيها ما يحمله لهم في قلبه الكبير من محبة وفخر وكرامة؛ لوفائهم واعتزازهم بقيادتهم، وأعقب ذلك إصداره 19 أمراً ملكياً كريماً؛ حملت الخير الوفير لهذا الشعب الذي يبادل قيادته الوفاء والمحبة والفخر والعزة، وقد حملت هذه الأوامر السامية جملة متنوعة من العطايا والمكارم التي جمعت بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية أو التنموية الدائمة، وهذه الأوامر تدور حول توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن، وقضاء كافة احتياجاتهم، وشمل بكرمه كافة موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وطلاب، وصرف مكافآت للعاطلين عن العمل، ومعالجة قضايا الإسكان، وقضايا الصحة، ومكافحة الفساد، والعناية بسعودة القطاع الخاص، ونحو ذلك؛ مما يؤكد أن القيادة تستشعر هموم المواطن، وتؤكد قربها منه. واشار إلى أن الأوامر الملكية الكريمة ركزت على الحاجات المباشرة للمواطنين من صرف رواتب أو وظائف أو أمور إسكانية وصحية، وفي الوقت نفسه نجد أن سيدي خادم الحرمين الشريفين ركز أيضاً في أوامره الكريمة على دعم المؤسسات الشرعية وزيادة مخصصاتها وتعزيز مكانتها؛ حيث أمر بفتح فروع للافتاء بمناطق المملكة، ودعم مؤسسة الافتاء، والتأكيد على احترام هيبة أهل العلم، وإنشاء مجمع فقهي، ودعم جهاز الحسبة، والعناية ببيوت الله ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وفي ذلك تأكيد على أن اهتمام الدولة بالدين الإسلامي وتحكيمه وتقوية مؤسساته الشرعية والعناية بالعلماء وتوقيرهم منهج راسخ وثابت في أساس كيان هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه الكرام من بعده، وأن ذلك لا يخضع للتغيير والتبديل، وقد أكدت المادة (23) من مواد النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية على ذلك؛ وجاء فيها: (تحمي الدولة عقيدة الإسلام وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله)، وتأكيد خادم الحرمين الشريفين على ذلك يعكس التلازم بين هذه الدولة وتطبيق الشريعة والحكم بها والعناية بمؤسساتها وتوقير رجالها. وهي فرصة أوجهها للجميع بشكر الله تعالى أولاً، ثم لقيادتنا الرشيدة ثانياً على هذه النعم التي نعيشها في هذا الوطن الغالي؛ نعم يجب علينا أن نحمد الله تعالى على ما نعيشه من أمن في هذه البلاد تحت ولاية شرعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو نائبه الثاني حفظهم الله ورعاهم ، ونسعى في الحفاظ على هذه النعمة العظيمة مع ولاة أمرنا وعلمائنا ورجال الأمن، ونكون جميعاً صفاً واحداً ضد كل ما يكدر صفو أمن بلادنا، ونفشل خطط الأعداء والحسدة والمغرضين من أهل الأهواء والفتن.