عبر مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالبجادية بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على كلمته الضافية وعلى الأوامر الملكية السامية وما صدر ليس بغريب على ملك الإنسانية لأبنائه وبناته من شعبه الوفي أود أن أوجز ذلك في النقاط التالية»: أولا: الشكر والحمد والثناء لله تعالى على ما منّ به على هذه البلاد المباركة (بلاد الحرمين الشريفين) من نعمة الصحة في المعتقد والثبات في المنهج والقيام على أساس متين (كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) مما ترتب عليه بفضل الله تعالى استتباب الأمن واستقرار الأوضاع واجتماع الكلمة والتحام الصف بين الأمراء والعلماء والشعب ضد كل مريد للفرقة والاختلاف مما جعلنا نتذكر قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) ثانيا: ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين. الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.على ما صدر من مقامة الكريم من أوامر ملكية أوضحت بجلاء مدي عناية دولتنا المباركة بكتاب الله تعالى والتشجيع على حفظه والعمل به والاهتمام بالمساجد التي هي أحب البقاع إلى الله تعالى وحرصهما على العلم وأهله والإشادة بمكانتهم , وعلى الدعوة إلى الله والعاملين في حقلها ومباركة جهودهم ودعمها, وتميزها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعلت له جهازا مستقلا وجعلته من بنود أساس النظام في الحكم عملا بقوله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أخرجت لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)). كما أوضحت بجلاء صدق تلمس حكومتنا الغالية حاجة المواطن وتذليل العقبات في وصوله إليها وفي المقابل محاربة وجوه الفساد و القضاء عليها ومحاسبة من يخالف كائنا من كان. ثالثا: والشكر موصول للشعب الوفي الذي اظهر بوضوح صدق انتمائه لدينه ثم لوطنه ومحبته لولاة أمره من الأمراء والعلماء والوصية لهذا الشعب الكريم أن يحدث شكرا لله تعالى على أرض الواقع تجاه هذه النعم التي ينعم بها والشكر يكون برجوعنا إلى الله تعالى وإصلاح ما بيننا وبينه من فعل الطاعات وترك المعاصي والسيئات حتى تزداد الخيرات وتتواصل الهبات من رب الأرض والسماوات الذي قال (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)سائلين الله تعالى أن يحفظ على هذه البلاد إيمانها وأمنها واستقرارها ويرد عنها كيد الكائدين ويفسد مخططات المغرضين ويجعل تدميرهم في تدبيرهم كما نسأله سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمده بعونه وتوفيقه ويجعله من طال عمره وحسن عمله فكان من خير الناس. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.