أعرب معالي رئيس مجلس الشورى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على ما شمل به هذا اليوم الشعب السعودي من عظيم الرعاية وموفور الاهتمام ملامسا بأوامره الكريمة قضايا الوطن وهموم المواطن. ووصف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت أمس بأنها شاملة وإستراتيجية وستعمل على دفع مسيرة الاستقرار والتنمية في المملكة، وتفتح أمام المواطن أبواب المستقبل وتحقق المزيد من النماء للوطن والرفاه للمواطن في ظل رعايته - أيده الله -، مؤكداً أن ما تضمنته الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين هي وفاء من ملك كريم لشعب وفي أبى أن يستبدل أمنه واستقراره بفتنة لا تجر وراءها سوى الفوضى. وقال معالي رئيس مجلس الشورى: خاب وخسر كل داع لفتنة في أرض تحكم بالشرع المطهر، ويلتحم قائدها بشعبه، ويوقر فيها العالم، ويؤخذ فيها على يد الجاهل، وتقوم على خدمة الحرمين الشريفين، وتعمر بيوت الله. وأكد معاليه أن أمر خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - بالتزام وسائل الإعلام عدم المساس بسماحة مفتي عام المملكة والعلماء ليس بالمستغرب في بلاد قامت على دعوة التوحيد ونصرت الدين منذ عهد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمها الله -. واعتبر قرار إنشاء هيئة مكافحة الفساد يأتي في إطار مرحلة التطوير والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين في الدولة، كما لفت النظر إلى أهمية الأمر الملكي بدعم الجهاز الرقابي بوزارة التجارة والصناعة لتعزيز مراقبة الأسعار، مضيفا أن ما تضمنته القرارات الملكية من توجه لمعالجة قضية البطالة وتخصيص مبلغ 2000 ريال للباحثين عن عمل وكذلك تحديد 3000 ريال كحد أدنى لرواتب موظفي الدولة، وصرف راتبين للموظفين والموظفات وكذلك صرف مكافأة شهرين لطلاب التعليم العالي وبناء نصف مليون وحدة سكنية وكذلك رفع قرض صندوق التنمية العقارية إلى نصف مليون وما تضمنته من إحداث 60 ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية وما شملته القرارات الملكية من اهتمام واسع ومركز في دعم كافة قطاعات الدولة العلمية منها والصحية والخدمية، وما تضمنته من دعم لبعض القطاعات سواء القطاعات العسكرية من القوات المسلحة أو الأمنية أو غيرها من القطاعات الأخرى وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ورئاسة الإفتاء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من القرارات. يأتي في إطار ما اعتاد عليه شعب المملكة من كرم ونبل ورؤية خادم الحرمين الشريفين الثاقبة. ولفت معالي الدكتور آل الشيخ النظر إلى أهمية قيام مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة بالعمل على تنفيذ الأوامر الملكية الكريمة، مشيراً إلى أن مجلس الشورى بما عهد إليه من صلاحيات ووفق نظامه سيقوم من جانبه بمتابعة تنفيذ الأجهزة الحكومية بشكل عام لما تضمنته الأوامر الملكية الكريمة من أهداف لنماء الوطن ورفاه المواطن. وسأل معاليه - في ختام تصريحه - المولى القدير أن يتم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به من إعلاء شأن الدين الحنيف وعلمائه، وتحقيق الرفاه للمواطن وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب.