صافحت عيناي (إطلالة) زميلي العزيز (الملتزم) دباس الدوسري الذي هاجمني - سامحه الله - هجوماً ليس له ما يبرره في زاويته يوم أمس الثلاثاء، والتي كتبها بعد غيبة طويلة ووضعني في صف (الحالمين) من جماهير النصر وأنني قد كنت (متفائلاً) قبل المباراة وأنا إذ أشكره على (وصفه) لي إلا أنني أقول يا زميلي العزيز ويا من (غبت كثيراً) وعدت (قاسياً) بعباراتك، إنني لم أعهدك هكذا لأني أعرف أنك صاحب قلم متزن وعقل (ملتزم) وأضع تحت كلمة ملتزم عشرة خطوط حمراء! عموماً يا دباس أحب أن أقول لك إن مكمن تفاؤلي قبل المباراة كان يعود لعدة أسباب لعلي أوجزها لك في التالي: أولاً: إن (التدهور) الذي حدث للهلال مؤخراً في مستواه (آسيوياً) مع الفريق الإيراني و(محلياً) مع الأهلي هو الذي ولّد لدي هذا الشعور! ثانياً: إن (المعطيات) تشير قبل المباراة وبناءً على مستوى النصر في (طاشكند) ومستوى الهلال في الأيام الأخيرة أن النصر سيفعلها هذه المرة ولكنني للأسف لم أشاهد في (الإستاد) نصراً بقدر ما شاهدت فنايل صفراء متحركة على أجساد أشباح. ثالثاً: هلاليون كُثر أعرفهم أكدوا أن هذه المرة ستكون نصراوية 100% لأن (الحظ) والقرعة وظروف الهلال والفريق الذي سيلعب في النهائي ستكون طريقاً سالكاً للنصر للعودة إلى (جادة) البطولات الكبيرة وعبر هذا الهلال الذي أسقى الجماهير النصراوية المغلوب على أمرها (المُر) فلذلك كنت متفائلاً وكنت أعتقد أن (الروح) النصراوية التي ماتت ستعود مرة أخرى ولكن حسبي الله ونعم الوكيل! عموماً يا أخي دباس (شخصياً) أعتبر نقدك، وقدحك، وذمك، سمّه ما شئت، (لي) ولجماهير النصر ما هو (الوقود) القادم لنا وسنصبر إلى أن يرزقنا الله إدارة (صالحة) ونوايا أكثر صلاحاً (ونبرئ) الذمم ويخلصنا الله من بعض الأقلام النصراوية (المطبلة) التي صارت علينا وعلى نادينا (وبالاً)!! فلتهنأوا يا هلاليين بناديكم، وإداراتكم المتعاقبة وجماهيركم، ولاعبيكم، وبطولاتكم التي لا حصر لها وكل ما أقول يا (دباس) لا تسخر ولا تهزأ بجماهير ومحبي النصر فقد كتب الله سبحانه وتعالى لهم ما أصابهم و(فيهم ما يكفيهم) من ناديهم طوال السنوات الماضية ولو كانوا يعلمون أن الأيام ستعصف بناديهم وتضعه في هذا الموقف لما شجعوه (يوماً) ولكنه قدرهم! خاتمة أكرر شكري وتقديري لك، وأعتز بكل آرائك حتى لو كانت «قذفاً رياضياً» في الفقير إلى ربه وأقول لك أيها الغالي (دباس) ترى (الدنيا دوّارة) وأيضاً (غدارة) فإن ابتسمت لهلالك (اليوم) فإنها ربما ستعبس في (وجهه) غداً. وآخر هذه (الخاتمة) أدعو لي ولك وللمسلمين أجمعين أن نكون من (الصالحين). اللهم أحسن خاتمتنا واجعل الأندية والتشجيع آخر (همّنا) والله المستعان.