رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أول أمس الحفل الذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة تكريما للطلاب الأوائل المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية للعام الدراسى 1421/ 1422ه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز وذلك بقاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة . ولدى وصول سموه بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم القى المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة عبد الله بن محمد الهويمل كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز لرعايته هذا الحفل . وأوضح أن احتفال الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بهذه النخبة من أبنائها المتفوقين يأتي هذا العام متزامنا مع ذكرى مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز «حفظه الله» مقاليد الحكم في المملكة وقال «إنها فترة صنعت لنا تطورا كبيرا ووضعت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في كل مجالات العلوم وكانت بدايتها اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتربية والتعليم عندما كان وزيرا للمعارف». وأشار إلى أن التفوق كان ثمرة وحصادا تم تعهده بالرعاية والعناية والعمل والجد وإن أجمل ما فيه هو ذلك الاحساس المفعم بالانتصار. وقال «لقد أدركنا في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أن لابنائنا الطلاب والمتفوقين حقا علينا بعد ما بذلوه وحققوه فكان هذا الاحتفال الذي نقيمه تكريما لهم وتشجيعا وتحفيزا لزملائهم على تحقيق نفس الهدف وما ذلك الا لأننا ندرك أن هذه اللحظات التي يعيشونها اليوم لا يمكن أن ينسوها وستظل صورة جميلة راسخة في اذهانهم ومحفورة فى ذاكرتهم ». وأثنى على الجهود التي بذلتها أسر المتفوقين وكذلك جهود معلميهم في مختلف المراحل الدراسية معربا عن تهنئته لابنائه المتفوقين متمنيا لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية المقبلة . ثم أدى مجموعة من الطلاب انشودة ترحيبية . بعد ذلك القيت كلمة الطلاب المتفوقين ألقاها نيابة عنهم الطالب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن أحمد بن عبد العزيز عبّر فيها عن سعادته وزملائه الطلاب بهذا الحفل الكريم معبر عن الشكر والتقدير على هذه الرعاية التى احيطوا بها .. وقال «كم نحن سعداء ونحن نقطف ثمار ما غرسناه خلال عام مضى ونجنى ما زرعناه بأيدينا وجهدنا وعرقنا ومثابرتنا حتى حان موسم الحصاد الذي غدا اليوم واقعا ملموسا». وعبّر سموه عن شكره وتقديره لرجال التربية والتعليم الذين ساهموا في صقلهم واعدادهم . عقب ذلك القيت قصيدة بعنوان «التفوق» أداها الطالب اسامة بن عبدالله الشهرى من مدرسة الأمير فواز الابتدائية . ثم القيت كلمة أولياء امور الطلاب المتفوقين ألقاها نيابة عنهم الدكتور حسين مراد رضا عبّروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز لرعايته هذا الاحتفال لتكريم أبنائهم المتفوقين . وأكدوا إن هذا التفوق والنجاح إنما هو حصيلة تضافر جهود عديدة تأتي في مقدمتها المدرسة والمعلم والأسرة وكذلك الطالب الذي استثمر هذه الجهود ليبني ذاته وليسمو بها الى أعلى الآفاق . وأشار الى أن تكريم الطلاب المتفوقين فى مراحل التعليم المختلفة يجيء إيمانا بأهمية تشجيع الطلاب ورعايتهم في سبيل المحافظة على استمرارية تفوقهم في تحصيلهم الدراسي وتحقيق الشعور بالرضا عن النفس مما يكون له الأثر الطيب على تحصيلهم الدراسي. عقب ذلك أدى مجموعة من الطلاب انشودة نالت استحسان الحضور . لقد أدركت حكومتكم منذ نشأتها أن الفرد السعودي هو الثروة الحقيقية وأن الاستثمار فيه هو السبيل الذي يحقق الرخاء والازدهار فجعلت هذان الأمران هما الهدف الأسمى للسياسة التعليمية فهيأت كل مستلزمات العلم وإمكاناته وحثت على طلبه فجاء نتاج تلك الجهود المتواصلة منسجما مع قيمنا ومبادئنا الاسلامية وما نحن بصدده الآن إلا ترسيخ صادق لهذا العطاء وتجسيد تربوى للرعاية الفائقة التي يحظى بها أبناؤنا الطلاب من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسموالنائب الثانى حفظهم الله . يطيب لي في نهاية حديثي أن أتوجه بالشكر الجزيل الى كافة منسوبي تعليم جده للجهود الكبيرة التي تبذل والاستشعار عظم المسؤولية وتأديتها أملا أن تتضاعف الجهود ليتضاعف كم ومضمون الحصاد إن شاء الله مكررا التهنئة للمتفوقين وللمربين المخلصين من معلمين وآباء ومسؤولين تربويين . عقب ذلك قام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتوزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين . ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة . بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع أبنائه الطلبة المتفوقين . ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم