لم يكن معرض الرياض الدولي للكتاب مقتصراً على شريحة عمرية معينة، فالزائر للمعرض يلاحظ وجود الأطفال وطلاب المدارس بين دور الكتب وحول أرفف المكتبات يتصفحون وتفحصون ما يروقهم من كتب وخاصة كتب القصص والروايات. زيارة الطلاب مع مدارسهم أو أسرهم، مؤشر إلى أن هناك جيلاً مازال يرى الكتاب ذا قيمة مهمة في الوقت الذي تشهد فيه المعرفة، مزاحمة إلكترونية عنيفة. بكل حماس تحدث الطالب كريم سراج في المرحلة الابتدائية بأنه ينتظر معرض الكتاب بفارغ الصبر، وأنه للمرة الثالثة يقوم بزيارة المعرض واقتناء القصص والروايات، بالإضافة إلى كتب العلوم والمعارف والكتب الدينية المفيدة. فيما قال الطالب عبدالعزيز البكر في المرحلة المتوسطة بأنها للمرة الأولى التي يحضر فيها للمعرض وحرص على اقتناء الكتب المفيدة، وليس شرطاً أن تكون كتب موجودة في جناح الطفل بل في في كافة أنحاء المعرض مثل كتب الطبيعة والعلوم. من جهته قال الطالب عبدالرحمن الموسى إن الروايات والكتب العلمية وكتب الحيوانات والبيئة تستهويه كثيراً وكذلك الكتب الدينية التي تؤصل جميع العلوم.. أما الطلاب كريم وعبدالعزيز وعبدالرحمن وجهوا رسالة لبقية الأطفال بأن جناح الطفل يحوي كتباً مفيدة جداً وخاصة مثل قصص الأنبياء التي يجب أن يحرص عليها كل طفل فهي الأساس ثم الكتب العلمية والمفيدة التي تنمي المواهبة والابتكار.