نظم القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض ملتقى بعنوان: « فتياتنا وسمة العصر من يصنع الآخر؟» وقد خاطب الجلسة الافتتاحية الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية: «إن هذا الملتقى الدعوي النسائي يأتي انطلاقًا من الدور الكبير والمؤثر الذي تمثله فتيات وناشئة أمتنا اليوم، سواء في واقعهن المعاصر أو مستقبلهن القادم، فعليهن تنعقد الآمال - بعد الله تعالى- في النهوض والرقي بواقع المرأة المسلمة. من جانبها أوضحت الدكتورة منيرة القاسم رئيسة القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي قائلة: «إن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز مشاركة الفتاة والارتقاء بدورها في المجتمع وتأصيل الهوية الإسلامية المميزة فيها وتوعيتها في الاستخدام الأمثل للتقنية وتوظيفها بشكل إيجابي». وحول محاور الملتقى قالت د. منيرة القاسم: «قد تضمن الملتقى3 محاور رئيسة؛ المحور الأول «الإعلامي والتقني» بإشراف الأستاذة أروى الغلايني ويشير إلى واقع الفتيات اليوم مع الإعلام والإنترنت في ضوء انتشار القنوات الفضائية، والشات، والفيس بوك، والبلاك بيري وتأثير التقنية والانفتاح الإعلامي على الفتيات وهل تبني المنتديات الإلكترونية ثقافة الفتيات، كما تطرق المحور الإعلامي إلى الدور الفضائيات في التأثير على سلوك الفتيات والمخاطر النفسية التي تترتب على ذلك. وجاء المحور الثاني «الاجتماعي» بإشراف الأستاذة خولة الديحان وضيفات الجلسة د. نورة الشعلان ود. فوزية الشايع، وتناول الواقع الاجتماعي للفتيات وطرح عدة قضايا كالخلافات الأسرية والفقر والطلاق والبطالة. أما المحور الثالث «الفكري» فكان بإشراف الأستاذة خديجة باجبع وضيفات الجلسة د. عواطف العبيد ود. منيرة العلولا، وتطرق إلى حاجات الفتاة المعاصرة في ضوء المتغيرات العصرية وإمكانات الفتيات وكيفية توظيفها، وتفاعلها الإيجابي مع عصرها.. ومن يصنع الآخر؟. وتكميلاً لبرنامج الملتقى عقد د. عيسى الدريبي مستشار الأمين العام للعمل النسائي ود.نورة العدوان ورشة عمل مع مسؤولات اللجان تناولت تمكين المرأة. وفي ختام الملتقى تحدث د. عيسى الدريبي قائلاً: «لقد كان محفلاً وملتقى علميًا ودينيًا يحمل بشرى خير للفتاة السعودية خاصة والمسلمة عامة. فجميل ما سمعت ورائع ما رأيت، أن نرى ثقافة المرأة السعودية بهذا الرقي والثبات، والتوازن.