قال ضابط عسكري انضم إلى المعارضة إن قادة قوات الثوار التي تسيطر على شرق ليبيا يشكلون جيشا من المتطوعين والمنشقين وأنهم سيتقدمون نحو طرابلس حين تتحرر من داخلها. وأبلغ فارس زوي وهو ضابط برتبة نقيب انضم ضمن ضباط آخرين إلى المعارضين لمعمر القذافي رويترز أن هناك أكثر من 10 آلاف متطوع في أجدابيا الواقعة على بعد حوالي 800 كيلومتر من العاصمة. وقال «نعيد تنظيم الجيش الذي دمره بشكل كامل تقريبا القذافي وعصبته قبل أن يرحلوا. «نصلح بقدر ما نستطيع الجيش من الشباب الذين شاركوا في الثورة.» وأضاف قائلاً «ننتظر حالياً أن تحرر طرابلس نفسها وسنمنحهم وقتا لنيل هذا الشرف». ورفض زوي الإفصاح عن عدد القوات التي انشقت لكنه قال إن جميع القوات تحت سيطرة مجلس عسكري تشكل مؤخرا في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وقال «في أجدابيا لدينا أكثر من 10 آلاف متطوع مع استثناء الجنود الرسميين». وقال ضباط عسكريون آخرون إنهم بحاجة إلى تدريب المجندين المتطوعين قبل الزحف غربا. من جهة أخرى قال متحدث باسم ائتلاف مناهض للزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي الأربعاء أن المحتجين سيطروا من جديد على مرسى البريقة في شرق ليبيا وأن قوات القذافي تشن هجمات «كر وفر» على أجدابيا. وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير إن الائتلاف قد يطلب مساعدة أجنبية وربما ضربات جوية لمواقع إستراتيجية تكون بمثابة المسمار الأخير في نعش القذافي. وقال إن القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة البريقة هذا الصباح لكنها فشلت وان البلدة عادت في «أيدي الثوريين» وقال إن القذافي يحاول أن يشن بكل الطرق حربا نفسية حتى يبقي هذه المدن في حالة توتر. وعن الموقف في أجدابيا قال إن البلدة مستقرة في الأساس وأن الموالين للائتلاف ينظمون صفوفهم من جديد للتعامل مع أي هجوم كبير لكن الأمر حتى الآن لا يخرج عن هجمات كر وفر.