نجحت الجهات الأمنية في العثور على « فتاة المسّ « المُتغيبة عن أسرتها التي تسكن الطائف منذُ 50 يوماً، وقد عثر عليها رجال شرطة الحرم المكي نائمة بداخل التوسعة في ساعة مُتأخرة من ليل أمس الأول، وتم التعرف عليها بعد سؤالها، وبمُخاطبة شرطة الطائف تم الكشف عن بلاغ من أسرتها لديهم. وقد حضر أحد أشقائها وتعرف عليها، ثم تم تسليمها رسمياً لمركز شرطة الفيصلية بالطائف لاستكمال بقية إجراءات التحقيق معها ومعرفة أين كانت طوال فترة غيابها. وكانت أسرة وأقارب الفتاة المختفية والتي تُعاني من «المسّ» قد توزعت في وقت سابق بين المسّاجد والجوامع وبعض الأسواق، ووضعوا مُلصقات ناشدوا فيها المواطنين المسّاهمة في البحث عن ابنتهم ذاكرين أوصافها، كما وضعوا أرقام هواتف للاتصال عليهم في حال العثور عليها. وكانت الفتاة وهي من جنسية «يمنية» وتبلغ من العمر 23 عاماً، قد اختفت فجأة عن أسرتها عند الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم السبت 4 2 1423 ه. وقال أشقاء للفتاة وبعض أهالي الحي إنها كانت تظهر في الليل فقط ثُم تختفي وأنه يُعتقد ذلك بفعل «المسّ» باعتبار أنها كانت تشتكي من اعتلالات نفسية ظهرت على سلوكها خلال الفترة الأخيرة، بينما أفاد أحد أشقائها أثناء استجوابه لدى الجهات الأمنية مسبقاً بأن شقيقته كانت تُراجع عددا من المشايخ المُقرئين، وأنها كانت تدخل عليهم ماشية على رجليها وتخرج وهي محمولة، وقال إن المشايخ أبلغوهم أنها تُعاني من عين أو من «مس» تحديداً وأن عليها «حارس» كما قالوا لهم.