قدم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على ما تحققه حملات التوعية من نتائج إيجابية، من مؤشراتها ارتفاع نسبة الوعي وتعزيز العلاقة بين المواطن ورجل الأمن وقال سموه في حفل تدشين الخيمة الأمنية التي أقامتها شرطة منطقة المدينةالمنورة بمناسبة انطلاق فعاليات الحملة الوطنية الثانية للتوعية الأمنية والمرورية وذلك مساء أمس الأول أن الهدف من هذه الحملات ليس العقاب وإنما الوعي وتحقيق المصلحة العامة وتمنى سموه لهذه الحملة التوفيق.وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الخيمة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز ومدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان وعدد من المسؤولين والعميد ناصر النويصر مديرشعبة العلاقات والتوجيه والمشرف على الحملة، وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للحملة ثم قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح الخيمة الأمنية وتجول سموه داخل الخيمة يرافقه مدير الشرطة حيث استمع إلى شرح مفصل قدمه مدير شعبة العلاقات والتوجيه بشرطة المنطقة والمشرف على الحملة وعدد من الضباط حول ما تحتويه الخيمة من وسائل توعية وتوجيه كالصور واللوحات الإرشادية والرسوم والإحصائيات والنماذج المختلفة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة وقد أبدى سموه إعجابه بما شاهد في هذا العرض. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة كلمة رحب خلالها بسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور موضحا أن محور الحملة لهذا العام يرتكز على موضوعين مهمين وخطرين يهددان كل مجتمع ويسعى الجميع إلى علاجه والوقاية منه وهما السرعة والمخدرات وقال لقد وضعت اللجنة الإعلامية المركزية بالأمن العام وبتوجيه من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام تصورا علميا للعمل التوعوي عبر التأكيد على فداحة هذين الخطرين وسبل عرض مخاطرهما ووسائل التنبيه على فداحتهما والحد من سلبياتها على الفرد والمجتمع، وأضاف أن مراحل التوعية وفق هذا التصور تشمل معرفة الصورة الحقيقة لآثارهما والبحث العلمي المنهجي الذي يناقش درجة أخطارهما وجسامة واقعهما والإحصاءات الدقيقة عن نتائجهما الوخيمة مؤكدا أن الوطن يناشد الجميع للمساهمة في الحملة والاستفادة منها، وقال: إن الوطن يناشدنا جميعا عبر هذه الحملة حتى نساهم كل فيما يخصه في بناء لبنة في كيان الوطن العظيم وسد ثغرة في جدار الوعي وشكر كل من ساهم في دعم هذه الحملة. وفي ختام كلمته وجه الشكر لسمو الأمير مقرن لرعايته هذا الحفل وكل من ساهم في تنفيذ الحملة. ثم ألقى أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الدكتور صالح الحارثي كلمة رجال الأعمال حيث استعرض خلالها مساهمة رجال الأعمال في المنطقة في تنفيذ الحملة والحملات السابقة وحرصهم على مثل هذه الحملات التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطن وطرح الحارثي اقتراحا للأخذ به في الحملات القادمة وقال: أرجو أن نهتم خلال الحملات القادمة بالأمن الوظيفي والأمن الاقتصادي حتى تكون الحملات أكثر شمولية. ثم توالت بعد ذلك فقرات الحفل التي شملت عرضا تلفزيونيا جسد جزءا من أعمال الحملة ومنولوجا تمثيليا قدمه الفنان صالح الجبيري، ثم قام سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتكريم عدد من الضباط المتقاعدين والمساهمين في الحملة الذين تسلموا من سموه دروعا تذكارية قدم بعد ذلك مدير الشرطة لسموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وأجاب سموه بعد ذلك عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بالحملة وفعالياتها مؤكدا سموه أن استمرار هذه الحملات سيؤدي إلى نتيجة إيجابية بإذن الله وأصبح أكثر من سبعين في المائة من المواطنين يلتزمون بربط حزام الأمان مما يدل على نجاح هذه الحملات ووعي المواطن السعودي. وحضر الحفل وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني ووكيل الإمارة المساعد الأستاذ عبدالرحمن المنبر وقائد منطقة المدينةالمنورة العسكرية اللواء ركن سليمان بن محمد الشريطي وعدد من المسؤولين.وقال العميد ناصر النويصر المشرف على الحملة في تصريح «للجزيرة» أنني أرجو أن تصل رسالة الحملة الى كل مواطن ومقيم ورجل وامرأة وطفل وشيخ وتتمثل هذه الرسالة في الرغبة الصادقة المخلصة في إيجاد علاقة تعاطف وتعاون وتآخي بين هذه الفئات ورجل الأمن وأن يعتبر كل واحد منا نفسه رجل أمن أيا كان موقعه ومهما كانت حدود مسؤولياته.