سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شوارع جازان تختفي خلف أكوام المخلفات والنفايات البلدية اتخذت إجراءً عقابياً ضد الشركة المنفذة لأعمال النظافة.. ومع ذلك لا يزال الوضع سيئاً
النفايات أمام المدارس والمطاعم سببت مشكلات صحية
عمال النظافة يعملون بالشوارع الفرعية بنظام الإكرامية (البقشيش)
كان حلماً يراود كل مواطن يعيش على ثرى تربة منطقة جازان.. عاشت مدينة جازان وهي تحلم ان تتزين بثوب العروس في ليلة من ليالي العمر الجميل وعندما ادرك المسئولون اهمية ذلك اعتمد معالي وزير الشئون البلدية والقروية ترسية مشروع نظافة منطقة جازان على احدى المؤسسات الوطنية والتي أثبتت التجارب ذلك الفشل الذريع وهي تعبث بشوارع جازان متناسية الايام الخوالي لمرض حمى الوادي الذي داهم المنطقة في العام المنصرم الجزيرة وكالعادة وقفت على الحقائق.. عمالة بالبقشيش المواطن فواز محمد الغروي تحدث بكل اسى ومرارة عن وضع النظافة في مدينة جازان.. الحقيقة استبشرنا خيراً بقدوم شركة للنظافة في المدينة وكان حلماً كبيراً ونحن نرى هذه المعدات والآليات وهي تجوب شوارعنا التي نحلم ان تكون في مصاف المدن الجميلة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. والوضع اصبح لا يطاق حيث ان هذه الشركة اضحت عبئاً كبيراً على المدينة وترى عمال النظافة وهم يجوبون الشوارع الفرعية معتمدين على ما يعطى لهم من إعانات مادية من اصحاب المنازل (البقشيش). واضاف الغروي ان مشكلة الشركة أنها تصرف رواتب للعمال قليلة جداً وايضا تأخير رواتبهم من هنا لايهتم العمال بالعمل على الاطلاق وسبق لهؤلاء العمال الاضراب عن العمل مراراً وهذا ينعكس سلباً على مستوى الاداء. والتقت الجزيرة بالمواطن ابراهيم جراد والذي تحدث عن اداء شركة النظافة في الحي الذي يقطنه وهو حي الجوازات. قال ان الحي من اهم الاحياء المكتظة بالسكان والمدارس والادارات الحكومية وإحقاقا للحقيقة التي لا تغيب على كل مواطن في هذا الحي بأن النفايات تتراكم طوال الأسبوع وتتجمع امام المدارس وهذا يسبب ازعاجاً وتلوثاً لطلاب المدارس ناهيك عن تكاثر الذباب لا سيما ان الحي يعج بالمطاعم والبوفيهات. وصدقني واقولها بكل اسى انني لم اشاهد اي عمال يتجولون في الحي سواء سيارة حمل النفايات والتي تأتي حينما نضج فقط من جراء هذا العمل. والحقيقة التي لا مناص منها بأن مستوى النظافة ليس في الحي الذي اسكن فيه بل جميع الاحياء دون استثناء وعليك عمل جولة وترى كل شىء على الطبيعة دون غش على الاطلاق. عبث ولا رقابة والتقت الجزيرة بالمواطن رمزي زيلعي الذي يسكن في حي الشامية وتحدث بكل اسى عن هذا الوضع الذي يرثى له من جراء هذه الاعمال التي تقوم بها بلدية منطقة جازان فهي ترى الوضع السيئ لهذه الشركة وهي تعبث بمدينة جازان وانا من جهتي احمل بلدية جازان المسئولية على هذا العمل المشين وهذا يعود الى عدم الرقابة على هذه الشركة حيث لا يوجد مشرفون الشركة وهو متعاقد من هنا يكمن السؤال.. اين مراقبو البلدية.. وهل تدار الشركة من خلال المكتب او الجهاز وهل الخطط وآلية العمل التي تعملها البلدية ممثلة في قسم النظافة والتي تدير العمل من خلال اجهزة الارسال فقط واين الرقابة والمتابعة في الاحياء.. وحين نتقدم بالشكوى للمسئول عن النظافة تفاجأ بالاجابة: (لابد من المخاطبة بأسلوب حضاري اولاً) وبعد ذلك نحن اعرف بما نعمل بهذه الاجابات. المواطن محمد زعقان يسكن في احد الاحياء الراقية حسب تصنيف بلدية منطقة جازان ومن المؤسف جداً ان يسمى هذا الحي من الاحياء الراقية وانا من جهتي افتخر ان يكون هذا من الاحياء الراقية.. لكن هذا يعكس تماماً وضع الحي حيث ان النظافة قد تكون معدومة والشركة التي أتت الى جازان واكون قد صدقت القول بانها لاتعرف الحي او ان قسم النظافة بالبلدية لم يدرجه بالبرنامج المعد للشركة وهذا يعود إلى اسباب كثيرة وهذه فرضيات واتمنى الا تكون صحيحة وتتلخص في ان المسئول عن النظافة في بلدية منطقة جازان لايعرف الحي أو أنه تناسى ذلك لضخامة العمل وحجم المسئولية الملقاة عليه أم يعود لضعف خبرته في هذا المجال.. أو ان الدور الذي يقوم به لا يليق به او ان الجهاز الذي يعمل معه لايتعاون معه. ولا اخفيك القول بأن اهالي منطقة جازان منذ قدوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والفرحة تعم كل الوجوه بأن سموه الكريم يعطي جلَّ اهتمامه للمنطقة في كافة المجالات التنموية وتحسين مستوى الأداء بما يليق ومكانة هذه المنطقة الحالمة وانني على يقين تام أن سموه سيتخذ كافة الاجراءات لمثل هذا العمل من أجل مصلحة المواطن والمقيم والبلد التي يسهر سموه على تحسين أوضاعه ورفاهية سكانه. توضيحات رئيس البلدية ولنضع القارىء امام الحقائق التقت الجزيرة بالمسئول الاول في بلدية منطقة جازان المهندس عبدالعزيز بن ابراهيم الطوب رئيس البلدية الذي بادرنا بالقول: نحن نعترف اعترافاً كلياً بما يعانيه المواطن من ضعف امكانيات شركة النظافة ونعترف ايضاً بأن عمال الشركة سبق لهم أن أضربوا عن العمل خلال فترة العقد وهذا يؤدي الى الاخلال بمستوى النظافة في مدينة جازان وسبق ان نبهنا عن ذلك مراراً وتكراراً وحيث ان هذه الشركة تعمل فقط في الشوارع الرئيسية. هذا من جانب ومن جانب آخر ان المقاول قدم لنا مشاهد كثيرة في بداية توقيع العقد وانه عمل في كافة مناطق المملكة وخاصة في مكةالمكرمة وابدى استعداده في التعاون وجعل مدينة جازان مثلاً يحتذى في كافة مناطق المملكة.. لكن وسبحان الله ثبت العكس تماماً.. واضاف الطوب بأن بلدية منطقة جازان سحبت عملية النظافة من الشركة الحالية وكلفت بها احدى المؤسسات الوطنية وعلى حسابهم نظراً لعدم الجدوى منهم. ومن خلال جريدتكم الجزيرة اطمئن جميع المواطنين في مدينة جازان بأن الوضع سوف يتحسن عن قريب ونتناسى الشركة السابقة في ظل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير المنطقة واهتمامه الشخصي والتوجيه المستمر بضرورة مضاعفة الجهد وتقديم افضل الخدمات لجعل هذه المدينة في مصاف المدن بمملكتنا المترامية الأطراف واشكر جريدة الجزيرة والتي دائماً ما تبحث في قضايا المواطنين.