في لقائه المفتوح بقاعة الملك فيصل بالرياض مساء الاربعاء (21/7/1421ه 18/10/2000م) للحديث عن تجربته الادارية من خلال كتابه حياة في الادارة ,, وقبل أن يقفر الميدان,, وتأذن النهاية بالبدء,, تجلّى الفارس في اروع اطلالة,, جعلها مسك هذا اللقاء,, فردد صريحاً,, جريحاً,, قصيدته الشهيرة يافدى ناظريك ,, ليصمت الجمع تأثراً واعجاباً,, وليعتلي صوته المثخن بالألم كل الأنحاء، منادياً محمد الدرّة : هَدَراً مُتَّ ياصغيري محمد,. هدراً عمرك الصبيُّ تبدد يافدى ناظريك,, كل زعيمٍ,. حظه في الوغى أدان ,, وندد يافدى ناظريك,, كل جبانٍ,. راح من ألف فرسخٍ,, يتوعد يافدى ناظريك كل,, بيانٍ,. بمعاني هواننا,, يتوقد يافدى ناظريك كلُّ يراعٍ صحفيٍّ على الجرائد عربد يافدى ناظريك كل مذيع في سكون الأثير,, أرغى,, وأزبد يافدى ناظريك كل حكيمٍ فيلسوف بثاقب الرأي أنجد يافدى ناظريك,, كل اجتماع,, ليس فيه سوى خضوعٍ يُجَدَّد يافدى ناظريك,, ناظم هذا القول,. شعرِ المناسبات المقدد! ألف مليون مسلمٍ,, لونفخنا,. كلُّنا,, لم يدم بناء مُشيَّد ألف مليون مسلمٍ,, لوصرخنا كلُّنا,, زمجر الفضاء وأرعد ألف مليون مسلمٍ,, لوبكينا كُلّنا,, ماجت السيول على اللد قد فهمنا,, تَهَوّد البعضُ منّا