الشاعر المعروف سعد بن زبن الخلاوي أحد الشعراء الشباب المعروفين برصانة المفردة وسلاسة الأسلوب ورقي الفكرة - شاعر كتب جميع أغراض الشعر وتمكن وكون قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الخليج. شاعر خرج بين الكلاسيكية والحداثة كلاسيكية النهج وحداثة المفردة والفكرة، شاعر متحرك مشاغب بأدب راقي يدافع على فكره بجلاء نهجه لذلك ربما بقصد أو غير قصد كان للحلم النصيب الأكبر من بصمته الشعرية الصافية. لا يكاد المتتبع لقصائد سعد الخلاوي إلا ويلمح مفردة الحلم أو الأحلام مجتمعة بين ثنايا قصائده تأتي سلسلة جذابة بلا تعسف ولا قسر لشاعرنا سعد الخلاوي كما أسلفت (فلاشات) كثيرة لهذه المفردة سأورد بعضاً منها للتوضيح فقط يقول: يا سعود (أحلام) عمك فاتنة مغرورة قبل يرديها ظلام الواقع وديجوره كان (يحلم) في صباه العاطر اللي عدى إنه يحقق نجومية ويلعب كورة وانقتل (حلمه) بيوم أدرك بأنه فاشل واعتزل وهو يخبي لوعته وكسوره ومن قصيدة أخرى بحلم آخر يتمنى فيقول: يا ليت أكون (حلم) يعيش ما ينجاب وأنام وصفة رموشك تغطيني رحلت (بحلم) شايب وبعزيمة شاب مراحي عودة الورد لبساتيني ونجده هنا بكل ألم يقول: صرت العناوين لا قيل العناوين؟! إنسان حاله مع (الأحلام) حالة ولحلم آخر ترنم قائلاً: عاشوا يموتون بالفزعة ولبيك وماتوا يعيشون حلم التابعية وبنفس قصيدة البيت قبل السابق كان يقول: هذا أنا جرح عمري ينزف سنين أبكي على (الحلم) من لحظة زواله عزيزي القارئ لو تتبعنا قصائد هذا الشاعر الخلوق الراقي لوجدنا مراحل الأحلام كلها متتالية متتابعة بطريقة تبعث التفائل غالية وتدفن جروح المعاناة في أحيان كثيرة. هكذا كان وما زال سعد الخلاوي شاعرا يرسم دروب الأحلام وأبراج المنى لكثير من جماهيره ومتذوقي شهد مناحله الأدبية بريشة لا يجيد الرسم بها سوى سعد الخلاوي نفسه. وإلى أن نلتقي مع مفردة أخرى وشاعر آخر يبقى الحلم ممتداً ومتسعاً لرقي أذواقكم ورحابة رؤاكم وبالله التوفيق. عبداللطيف العوفي [email protected]