اتهم مواطن السفارة السعودية في ماليزيا بالتقصير في التعامل مع والده الذي يرقد في مستشفى في كوالالمبور، من خلال عدم تسديدها كلفة علاجه، في حين شدد مسؤول الرعايا في سفارة خادم الحرمين بماليزيا يوسف الصقعبي على أنه لا يوجد بند قانوني يكفل دفع مبالغ مالية للمواطن في حال عدم حصوله على الموافقة بالعلاج في الخارج. وقال المواطن (تحتفظ «الحياة» باسمه): «ذهبت برفقة والدي إلى ماليزيا في رحلة عمل، وبعد الانتهاء منها توجهنا إلى اندونيسيا للتنزه، لكن والدي تعرض لوعكة صحية خطيرة نتيجة إصابته بالتهاب حاد في الرئة وضيق في التنفس، وأدخلته المستشفى لمدة 10 أيام، واتصلت على السفارة السعودية في اندونيسيا، التي تجاوبت مع مشكلتي، وسددت المبالغ المستحقة علينا نحو 8000 دولار»، لافتاً إلى أنه بعد خروج والده عادوا إلى ماليزيا حتى يسافروا إلى الرياض، لكن بعد وصولهم مباشرة إلى كوالالمبور تردت حال والده الصحية، وادخل العناية المركزة نتيجة التهاب حاد في الرئة مع ضعف في أداء الكلى وفشل شرايين في القلب وتسمم في الدم. وأضاف أن والده يرقد منذ 14 يوماً في العناية المركزة، وحاله تزداد سوءاً في كل ليلة، إذ ان السفارة السعودية في ماليزيا لم توفر كلفة علاج والده حتى الآن، خصوصاً بعدما «هددنا مسؤولون في المستشفى بإخراج والدي من المستشفى في حال عدم دفع المستحقات المالية علينا، نحو 200 ألف ريال». وطالب الجهات المعنية في المملكة بإنهاء معاناتهم، وتسديد المبالغ المستحقة عليهم للمستشفى حتى لا يتم طرد والده، إضافة إلى تخصيص طائرة إخلاء طبي في أسرع وقت ممكن حتى يتم إكمال علاجه في المملكة. من جانبه، أوضح مسؤول الرعايا في ماليزيا يوسف الصقعبي ل «الحياة» أن هناك قراراً صادراً من مجلس الوزراء بعدم إعطاء خطاب ضماني ما لم يكن هناك موافقة على العلاج حتى لا تدخل السفارة في إحراج إعلامي مع الصحف الخارجية في حال عدم السداد، مشدداً على أنه لا يوجد بند قانوني يكفل لهم دفع مبالغ مالية في حال عدم الموافقة على العلاج. وأضاف: «لابد أن يتحرك ابن المريض، ويتصل بالمسؤولين في وزارتي الخارجية، والصحة حتى يتم إصدار أمر علاجه، وعليه المتابعة بنفسه وليس السفارة».