عندما عدت إلى منزلي بعد انتهاء عملي قابلني ابني الصغير الذي لا يتعدى عمره ثماني سنوات وهو يرقص فرحاً وسروراً ، فسألته عن سبب هذا الفرح فأجابني وعيناه تبرقان جذلاً بأن بابا عبد الله -ويقصد خادم الحرمين الشريفين إن السعادة لا شك كبيرة بعودة خادم الحرمين الشريفين سليماً معافى إلى أرض الوطن، وذلك للمكانة الكبيرة التي يحملها أي مواطن سعودي لخادم الحرمين الشريفين، وان الأفكار والمعاني كبيرة ويعجز الإنسان عن التعبير عنها تجاه رجل في قامة الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل الإنسانية والخير، فالجميع يعلمون حرصه الكريم على إقامة العديد من المنشآت الخيرية والصحية والتعليمية ويعتبر ذلك واجباً أساسياً تجاه المواطن السعودي، وهو يضع رفاهية المواطن ضمن قائمة الأولويات وهذا هو نهج المؤسس الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه حفظهم الله ورعاهم. كما أن الفرحة التي يشعر بها المواطن السعودي نابعة من القلب وتكونت على مدى عشرات السنين من المواقف المشرفة التي اضطلع بها تجاه الإنسان السعودي ورعايته، وكانت سنوات حافلة من تواصل شعب وفي مع قيادة حكيمة. وبمناسبة عوده خادم الحرمين الشريفين من رحله العلاج يسعدني أن ارفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة العزيزة على القلوب، وأقول حقا إنها لمناسبة تستحق أن نقف عندها ونرفع الأكف تضرعا لله أن يديم عليكم ثوب العافية. إن الشعب السعودي يعيش اليوم فرحة غامرة بعودة خادم الحرمين الشريفين العزيز على قلوبنا وفي نفوسنا، بقربه من المواطن السعودي في كل مناسبة، ان اليوم الذي يعود فيه خادم الحرمين الشريفين سالماً غانماً إلى أرض الوطن يوم تاريخي، فالفرحة نابعة من النفوس والقلوب الصادقة لشعب وَفيٍّ لقيادته التي تحرص دوماً على سعادته وراحته، ونحن لا ننسى كلماته التي يؤكد فيها دائماً أن القيادة تعمل من أجل رفاهية وراحة المواطن السعودي، (واني بخير ما دمتم بخير ) ولاشك أن هذا النهج هو سر نجاح خطط التنمية في بلادنا لأن العنصر البشرى هو أساس أي تنمية في أي بلد في العالم، والشواهد كثيرة بما حققه الإنسان السعودي من تفوق وقدرة. ونحن بخير ما دمت بخير. مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض (بنين)