قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي أمس الأربعاء إن برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة الزعيم معمر القذافي وإن التقديرات بسقوط ألف قتيل في الاضطرابات لها مصداقية. وقال فراتيني للصحفيين في روما: «لا نملك معلومات كاملة عن عدد القتلى لكننا نعتقد أن التقديرات التي تقول بسقوط ألف قتيل لها مصداقية». وصرح بأن السفارة الإيطالية في العاصمة الليبية طرابلس فهمت أن منطقة برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة القذافي. من جهتها أعلنت ليبيا مقتل 300 شخص في الانتفاضة الدموية غير المسبوقة ضد نظام الزعيم معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ قرابة 42 عاماً والذي توعد الثلاثاء بسحق الحركة الاحتجاجية داعياً أنصاره إلى الانخراط في معركة «تطهير ليبيا شبراً شبراً». من جانب آخر أعلنت الشركة البحرية الفرنسية «سي ام ايه-سي جي ام» على موقعها الإلكتروني الأربعاء أن «كل المرافىء مقفلة» في ليبيا بسبب الوضع السائد في البلاد التي تشهد انتفاضة دموية ضد نظام معمر القذافي. من جهة أخرى قالت منظمة الهجرة الدولية أمس إن رعايا من لبنان وتركيا وسوريا وألمانيا انضموا للآلاف من التونسيين الذين يغادرون ليبيا عبر الحدود الغربية البرية فراراً من الأحداث هناك. وفي بيان صدر في جنيف قالت منظمة الهجرة الدولية إن الكثير من الوافدين إلى تونس قادمين من ليبيا يحاولون الوصول إلى مطار جربة لركوب طائرات تعيدهم لبلادهم. في حين أن آخرين يسكنون في فنادق منخفضة التكلفة. وتحاول منظمة الهجرة الدولية التوصل إلى مسارات جديدة للإجلاء من ليبيا التي يوجد بها ما يقدر بنحو 1.5 مليون أجنبي منهم أشخاص يعملون هناك ومن يمرون في طريقهم إلى وجهات أخرى. وأضافت المنظمة «رغم أن هناك عدداً كبيراً من مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر وغرب أفريقيا والقرن الأفريقي، هناك أيضاً مهاجرون من أجزاء أخرى في البلاد منها آسيا... منهم فلبينيون وسريلانكيون وباكستانيون وصينيون وأشخاص من بنجلادش». إلى ذلك أعربت الحكومة الإيطالية عن مخاوفها من فرار مئات الآلاف من الليبيين إليها على خلفية الاضطرابات الشديدة التي تشهدها بلادهم في الوقت الحالي. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تصريحات لصحيفة «كوريرا ديلاسيرا» الإيطالية الصادرة أمس إن بلاده تتوقع تدفقاً لليبيين بأعداد هائلة حال اندلعت الفوضى في ليبيا.