جلسة الأمس غياب ملفت من الأسهم القيادية في الجلسة مع نمو في نقاط المؤشر العام ونشاط غريب في أسهم المضاربة والعوامل الداخلية والخارجية لم تتغير، وقائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا تعج بأسهم المضاربة القديمة والتأمين ومنذ أن حدث الارتداد من مستوى 6222 نقطة والكميات المتداولة تتراجع والمفروض أن يحدث العكس لو كان هناك نية للتخلص من الاتجاه الهابط وتجهيز سلم الصعود، وهو ما يمكن تفسيره بأن المراكز الخاسرة منذ جلسة السبت الماضي ما زالت مفتوحة والبيوع خفية وكنا قد توقعنا هذا الهبوط قبل ظهور أحداث مصر وافترضنا أنها آخر جولة للتصحيح قبل زيارة حاجز 7000 نقطة لكن يبدو أن الرغبة في البيع أكبر الآن حيث صانع السوق جرت العادة أن يستغل أي منطقة رخيصة بالضغط لو كان السوق متجه للأعلى لكن غالبا مثل هذه الارتدادات ما يعقبها هبوط والعيب ليس في السوق بل هناك عامل مخاطرة (سياسي) بسبب أحداث مصر ظهر على السطح في الوقت الذي كان الجميع ومنذ سنوات يتوقع أن يكون مصدر المخاطرة من إيران لكن للأسف ظهر فجأة في مصر الشقيقة، وبإغلاق السوق عند 6584 نقطة يستمر الاتجاه هابطا. جلسة اليوم نقطة التوازن التي يبحث عنها السوق حاليا هي 6140 نقطة والذهاب إليها يتوقع أن يكون على مراحل لكن يبدو أن شهر فبراير عصيب على السوق بسبب البيوع التي خلفها أواخر شهر يناير وبعد فلترة الكميات المتداولة منذ آخر قمة تم الوصول إليها يتضح بأن نسبة التصريف حتى الآن أعلى من نسبة التجميع ولدى سابك هدف سعري عند 94 ريالا وهي من يقود السوق حاليا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 32 جلسة يرجح أن يغلق المؤشر العام عند مستوى 6541 نقطة.