أكمل فريقا النصر والوحدة عقد الفرق المتأهلة لدور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، وجاء تأهل النصر بعد فوزه على ضيفه القادسية بخمسة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي شهده ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في حين وصل القادسية بعد فوزه على الفيصلي بركلات الترجيح بعد ان انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل بهدف لمثله. النصر* القادسية كتب - عيسى الحكمي لم يجد النصر صعوبة في عبور القادسية إلى ربع النهائي حيث يقابل نظيره العاصمي الرياض الخميس بعد المقبل بعدما ضرب بقوة الشباك القدساوية (5 - 1) في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض. قص الكويتي بدر المطوع الذي سطع نجمه بقوة في المباراة شريط التسجيل في الدقيقة 24 مفتتحا مشواره بقميص العالمي من أول مباراة، وسجل عبد الرحمن القحطاني هدفين أحدهم من نقطة الجزاء (41 و76) وفيغاروا من ضربة جزاء (56) وسعود حمود (64)، بينما سجل للقادسية معين الشعباني (29)، وقاد المباراة الحكم مطرف القحطاني الذي استخدم البطاقة الصفراء بحق النجعي ومحمد أمين. الشوط الأول سيطر النصر على مجريات الأمور من البداية واتضح استيعاب اللاعبين للدرس الفني الذي لقنه الكرواتي دراغان بتكثيف الحضور في وسط الملعب بخمسة لاعبين والانقضاض على الخصم لاستخلاص الكرة ومن ثم تكوين ثلاثي هجومي (المطوع والقحطاني وحمود) لاقتناص الفرص التي تتهيأ أمام مرمى النجعي. في المقابل تعامل القادسية بواقعية مع الاندفاع النصراوي، واستكانت خطوطه في مواقعها أولا ومن ثم البحث عن الكرات المضادة التي لم تحرك فرائض الحارس النصراوي خالد راضي لندرتها. اللقطات الساخنة بدأت بمحاولة من بدر المطوع في الدقيقة 7 وأخرى من سعود حمود في الدقيقة 14، بعدها ترجم النصر تفوقه بهدف التقدم عن طريق المطوع الذي أكمل جمالية التمريرة من عبد الغني الذي ضرب دفاعات القادسية مهيئا للمطوع مناسبة الانفراد بالنجعي وتخطيه قبل إيداع الكرة في الشباك والتوجه لجماهير ناديه رادا التحية الكبيرة التي تلقاها منذ أعلن اسمه ضمن التشكيلة الأساسية. بعد دقائق من الهدوء الذي أعقب هدف النصر جاءت ردة الفعل القدساوية قوية عندما استطاع التونسي معين الشعباني إدراك التعادل بهدف «تخصصي» نفذ خلاله على يسار خالد راضي ثابتة كربونية من تلك التي أطلقها في مباراة الفريقين ضمن بطولة الدوري، وتهيأت أمام بكر هوساوي إضافة الثاني للضيوف بيد أن تسديدته مرت بجانب القائم على يسار راضي. رتب النصر صفوفه وعاد من جديد لرسم الأشكال الهندسية بحثا عن استعادة التقدم، فنفذ المطوع والقحطاني وسعود حمود منظومة جماعية انتهت فوق العارضة من الأخير (40)، وحصل النصر على مبتغاه بعد دقيقة من تلك الفرصة حين احتسب الحكم مطرف القحطاني ضربة جزاء لصالح سعود حمود بعد كرة مشتركة بينه وبين مدافعي القادسية ليتقدم القحطاني ويسجل على يسار النجعي، وأهدر أصحاب الأرض فرصتين لمضاعفة النتيجة من فيغاروا وعباس لينتهي الشوط بهدفين لهدف. الشوط الثاني بعد محاضرة الاستراحة استبدل البلغاري ديمتروف اللاعب عايض السحيمي بالبحريني عبد الله فتاي لكن الأمور لم تتغير، بل إن الفريق كان أكثر استسلاما للتفوق النصراوية ومن النادر كان يستطيع الوصول لمرمى الحارس خالد راضي، النصر دخل الشوط بنفس الأسماء مواصلا نحو مرمى النجعي فسدد عباس أولا بجانب القائم الأيمن (52)، وبعدها بثلاث دقائق عاد مطرف القحطاني ومنح النصر ضربة جزاء ثانية لمصلحة فيغاروا على إثر اشتراك بينه وبين الحارس النجعي الذي تلقى بطاقة صفراء بعد استقبال مرماه الهدف الثالث من المنفذ فيغاروا. وبعد ثلاث محاولات جادة لهز الشباك من سعود حمود استطاع الأخير بلوغ طموحه في الدقيقة 64 بعدما تلقى الكرة من المطوع وشق طريقه بقوة قبل إطلاق يسارية زاحفة على يسار النجعي مضيفا الهدف الرابع للأصفر. مدرب القادسية قبل رابع النصر أدخل المهاجم جون جامبو بدلا من عبد العزيز فلاته، واتبعه بأحمد الصويلح على حساب بكر هوساوي بينما ادخل مدرب النصر الاسترالي ماكين وخالد الزيلعي بدلا من سعود حمود وفيغاروا.الدقيقة 76 أعلنت الهدف الخامس للنصر بعد مشوار ناجح لعبد الرحمن القحطاني الذي انطلق لاستقبال رسالة الزيلعي، وبعد خطوات واثقة أرسل الكرة بقوة على يمين النجعي ومن ثم توجه لاستقبال تحية زميله سعد الحارثي الذي كان يؤدي تدريبات الإحماء خلف المرمى قبل أن يدخل بعد دقيقة بديلا للقحطاني. اكتفى الفريق النصراوي بالخماسية ومال لتهدئة اللعب، والأداء الاستعراضي، ولم يحرك القادسية ساكنا عدا في الدقيقة 90 عندما رسم الصويلح فرصة هدف لجامبو لكن الأخير تعامل برعونة فأهدر الهدف الشرفي الثاني، وشكل الحارثي فرصة هدف سادس أبطله تدخل المدافعين، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للنصر في أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه الكرواتي دراغان، ومن خلالها أعلن الفريق أمام جماهيره الكبيرة في أنه يسير في الطريق الصحيح. الفيصلي x الوحدة مكة - مشعل الصاعدي فاز الوحدة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة على الفيصلي بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمعهم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع ضمن دو ال16 لمنافسات كأس ولي العهد وتأهل لدور ال8 بعد أربعة اشواط ومستوى أقل من المتوسط لم يستطع الفريقان ان يقدما المستوى المنتظر منهما ورغم ان المباراة امتدت للأشواط الإضافية ليحتكما لركلات الترجيح لكنها شهدت عكا كرويا عجيبا وكأن الجميع يتمنى ان تنتهي في وقتها الأصلي. الشوط الأول بدأ الفريقان بداية حذرة لمخاوفهما من الخروج ومغادرة المسابقة مبكراً وبعد مضي ربع ساعة تحرك الفيصلي بشكل أفضل وكاد أن يسجل لكن لم يتعامل مهاجميه مع الفرص التي أتيحت لهم كما يجب، وفي المقابل كان الفريق الوحداوي سيئاً في كل شيء بعد أن افتقد لتنويع هجماته، حيث كان واضحاً عليه اعتماده على الهجوم من الجهة اليسرى ليستغل الفيصلي ذلك بعد أن احكموا الرقابة عليها تماماً ونجحوا في تهديد المرمى الوحداوي كونهم الأخطر حتى استحوذ وائل عيان على الكرة ومررها رائعة للمتحرك إبراهيم مدخلي الذي يشق طريقه ويسدد في المرمى الوحداوي كهدف أول، ليحاول لاعبو الوحدة معادلة النتيجة لكن لاعبي الفيصلي واصلوا الطلعات الهجومية مع تأمين الجانب الدفاعي حتى انتهى هذا الشوط بتقدم فيصلاوي بهدف مقابل لا شيء. الشوط الثاني استمر الأداء كما هو، ورغم دفع مدرب الفيصلي باللاعب عبدالعزيز الدوسري بدلاً من وائل عيان إلا أنه لم يتغير شيء مع محاولته استغلال ضعف الفريق الوحداوي بالزج باللاعب عمركسار بدلاً من فهد المبارك لرغبته في إضافة هدف ثان لفريقه لكن دون جدوى في الوقت الذي أعاد مهند عسيري الخطورة لفريقه بالتحركات المزعجة ليدفع مدرب الوحدة باللاعب ماجد الهزاني بدلاً من عبدالعزيز الكلثم لتعود الخطورة للوحدة الذي أعاد الهيبة لخط الوسط ليترجم الفرسان مجهودهم بإحراز هدف التعادل بواسطة مختار فلاتة لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي وتمتد المباراة للأوقات الإضافية. الاوقات الاضافية استمر اللعب في الشوطين الإضافيين سجالاً بين الفريقين حتى احتكموا إلى الضربات الترجيحية التي نقلت الوحدة لدور الثمانية لتنتهي المباراة بفوز الوحداوي.