أكمل فريقا النصر والوحدة فرق الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد، بعد أن تجاوز الأول نظيره القادسية بخمسة أهداف في مقابل هدف، فيما نجح الثاني في كسب ضيفه الفيصلي بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل بهدف لمثلهالنصر - القادسية بدأ اللقاء باندفاع هجومي من أصحاب الأرض إذ كثف النصراويون من هجماتهم بغية إحراز هدف باكر وتحصل مهاجمو النصر على فرصتين متتاليتين أهدرهما المهاجم الجديد في صفوف الفريق بدر المطوع والذي أرسل قذيفة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس منصور النجعي، والثانية للمطوع ذاته من كرة وصلته من سعود حمود إلا أنه سددها فوق العارضة، ووجدت الهجمتان مؤازرة جماهيرية كبيرة ترحيباً بالمطوع الذي رد التحية في الدقيقة 25 بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول إثر تلقيه كرة أرضية بينية من حسين عبدالغني ليواجه النجعي ويتجاوزه بفاصل مهاري ويرسلها في الشباك. وواصل النصر مسلسل سيطرته على مجريات اللقاء وسط تراجع غريب من لاعبي القادسية ومع ذلك نجح الضيوف في إحراز هدف التعادل من تسديدة من خارج منطقة الجزاء نفذها بكل نجاح التونسي معين الشعباني (34). وكاد سعود حمود أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من فرصة ثمينة بعد أن واجه المرمى إلا أنه سددها بعيداً. واحتسب حكم اللقاء عبدالرحمن القحطاني ركلة جزاء لمصلحة النصر بعد أن احتك التونسي معين الشعباني بسعود حمود وسط اعتراضات من لاعبي القادسية ليتقدم اللاعب عبدالرحمن القحطاني ويسددها على يسار النجعي كهدف ثان (42). وفي الشوط الثاني، عزز النصر تقدمه بهدف من ركلة جزاء تسبب فيها الأرجنتيني فيغاروا وتقدم لها محرزاً هدف فريقه الثالث (57). وحاول مدرب القادسية البلغاري ديمتروف تصحيح وضع فريقه والعودة لأجواء المباراة بعد أن أدخل اللاعب جون جامبو بدلاً من فلاتة، وقبل أن يستفيد من تغييره زاد النصر من غلة أهدافه عن طريق سعود حمود الذي تلاعب بأكثر من مدافع قدساوي بمهارة عالية وسددها قوية أرضية كهدف رابع (72). وأجرى مدرب النصر الكرواتي دراغان تبديلين بدخول الإسترالي ماكين والزيلعي بدلاً من سعود حمود وفيغاروا ، فيما رمى مدرب القادسية بورقته الفنية الأخيرة بإشراك أحمد الصويلح بدلاً من بكر عمر. ونجح النصر في إحراز هدفة الخامس بإمضاء عبدالرحمن القحطاني بعد أن انفرد وسددها قوية داخل المرمى (77). الوحدة - والفيصلي لم يمنح الفريق الوحداوي ضيفه الفيصلي الفرصة لجس النبض، إذ باغته بنوايا هجومية واضحة، ونجح في السيطرة باكراً على منطقة المناورة، واعتمد على تنويع اللعب على الأطراف والعمق، فيما فضل الضيوف تأمين خطوطهم الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي آتت ثمارها حين وصلت تمريرة إلى لاعب الفيصلي إبراهيم مدخلي الذي وجد نفسه في مواجهة حارس الوحدة وأسكنها الشباك هدفاً أول لفريقه (17). ارتفعت وتيرة أداء الفريق الوحداوي في محاولة لتعديل النتيجة، وواصل لاعبو الفيصلي أداءهم الدفاعي ساعين للحفاظ على تفوقهم. وكاد مهاجم الوحدة مختار فلاتة أن يحرز هدف التعادل لفريقه من تسديدة رأسية مرت بجوار القائم، تلت ذلك هجمات وحداوية عدة لم يحسن المهاجمون التعامل معها كما يجب لينتهى الشوط الأول بهدف للفيصلي من دون رد. أجرى مدرب الوحدة المصري مختار علي مختار، تبديلاً بإشراك مهند عسيري بدلاً من خالد الحازمي، ورفع الوحدة من وتيرة أدائه الهجومي، وسط تحفظ أداءي من الفيصلي، ونجح المهاجم مختار فلاتة في خطف هدف التعادل لأصحاب الأرض، مستثمراً كرة عرضية مسدداً إياها برأسه (74). وكاد الوحدة في الدقيقة 80 يحرز هدف التفوق من كرة عرضية أرسلها مهند عسيري برأسه، إلا أن براعة الحارس منصور النجعي أبعدتها عن المرمى، وحاول مختار فلاتة تحويل الكرة المرتدة من يد النجعي، إلا أن مدافعي الفصيلي أقصوها من منطقة الخطر. وعاد عسيري لتهديد المرمى مرات عدة، إلا أن محاولاته لم تنجح في هز الشباك، على رغم خطورتها. ونجح الوحدة في حسم المباراة من ركلات الترجيح بعد أن سجل عصام الراقي ويوسف البدوي ومختار فلاتة وابراهيم الزبيدي، فيما سجل كل من ايريك وإبراهيم مدخلي، وأضاع عبدالرحمن العصفور وعقيل بالغيث.