سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة مصر تدخل يومها الثامن بمسيرة مليونية.. ووضع أسلاك شائكة لمنع المتظاهرين من التوجه للقصر الجمهوري اشتباك بين محتجين على مبارك ومؤيدين له في كفر الشيخ بدلتا النيل
احتشد مئات الآلاف من المصريين نساء ورجالا من بينهم طلبة وأطباء وأهل الريف الفقير في وسط القاهرة قُدِّر عددهم بربع مليون أمس الثلاثاء في أضخم مظاهرة حتى الآن في الانتفاضة التي دخلت يومها الثامن والمطالبة بإنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك المستمر منذ 30 عاماً. حمل المحتجون الأعلام المصرية والرايات وهم يرددون «مع السلامة يا مبارك» رافضين وعود إصلاح حكمه الشمولي مطالبين برحيله. واحتشد نحو 20 ألفا في السويس وهم يرددون هتافات منها «ارحل ارحل» و» ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر». كما شهدت مدن مصرية أخرى كالإسكندرية احتجاجات حاشدة قدرت بمئات الآلاف. وتعهد الجيش بعدم التصدي للحشود التي تجمعت في وسط القاهرة في احتجاج مناهض للنظام يأملون أن يشارك فيه مليون شخص. ووضع جنود الجيش أسلاكا شائكة في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات لكنهم لم يحاولوا التدخل في الاحتجاجات. وناشد الجيش المصري في بيان له أمس المتظاهرين بالالتزام بالسلم في مظاهراتهم. وجاء في البيان الذي وزعه الجنود على جموع المتظاهرين: «من حقكم التعبير عن آرائكم ومطالبكم بشكل حضاري وإنساني إلا أن عدم التزام العناصر المنحرفة والهدامة يتسبب في نشر الذعر وأعمال السرقة والنهب والتخريب مما قد تضطر القوات المسلحة معه إلى التعامل مع هذه العناصر أيا كانت بكل شدة وطبقا للقانون وحفاظا على أمن وسلام الوطن والمواطنين». وقال وليد عبد المطلب وهو محتج عمره 38 عاما: «حققنا الجزء الصعب. الآن على المثقفين والسياسيين أن يتضافروا معا ويقدموا لنا البدائل». وفي ميدان التحرير الذي أصبح مركزا لحركة الاحتجاجات، تدفق المواطنون تحت سمع وبصر جنود الجيش الذين تدعمهم الدبابات وحاملات الجنود المدرعة. من جانب آخر قال شهود عيان إن مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك اشتبكوا أمس الثلاثاء مع محتجين عليه في مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل وإن أربعة أصيبوا. وقال شاهد إن مؤيدي مبارك الذين وصل عددهم إلى مئتين وكانوا مسلحين بالسيوف والسواطير هاجموا المحتجين الذين وصل عددهم إلى ألوف. وأضاف أن قوات من الجيش تحاول الفصل بين الجانبين. ومنذ الاثنين تظاهر مؤيدون لمبارك لكن أعدادهم كانت آحادا أو عشرات أو مئات في أقصى تقدير. وقال شاهد في مدينة الإسكندرية الساحلية إن عشرات من مؤيدي مبارك هاجموا بعض المشتركين في مظاهرة احتجاج ضخمة وإن متظاهرين حاولوا ضربهم لكن محتجين آخرين هتفوا «سلمية.. سلمية».